ماذا دهاني واعْتراني
حينما !
وافيتِني بينَ الأماني
واسْتحى منكِ القمرْ
فسلبتِ عقلي و الفؤادَ
وبتُّ في مهوى الخطرْ !
..
حيّيتُكِ .. فرددْتِ ..
ثمّ أجبتِني بتكلُّفٍ
فَلِمَ الصّدودُ …و ذا الجفا !!!؟
وكأنّ قلبَكِ قُدَّ
مِن صُلبِ الحجرْ ..!
وأراكِ كنتِ المُسْتفيضةَ في النّظرْ !
فعلامَ كانَ
الرّدُّ جدّاً مُختصَرْ !
…
مِنْ سِحرِ صوتِكِ لمْ أزلْ
أرعىٰ النّجومَ وأسْتعيدُ الذِّكرياتِ ..
وكلَّ ما في البالِ راودَني
وحلّقَ في خيالي
مِنْ فِكَرْ …!
ولَكِ الزّهورُ
تَفتّحتْ أكمامُها ..
والياسمينُ قدِ ازْدهى
والليلُ هلّلَ بِالْتقائكِ
والسَّحَرْ
ومَساكبُ الحبقِ
اسْتهلّتْ ضوعَها بالبوحِ
للعطرِ الذي ما انْفكَّ
يمنحُ للحياةِ صكوكَ غفرانٍ تُبيحُ
لها العبورَ لآخرِ الدّنيا
بلا تأشيرةٍ .. أو دونَ أختامٍ
ولا حتّى جوازٍ لِلسّفرْ …
كلُّ الطّبيعةِ صفّقَتْ
وتَراقصتْ جذلانةً..
وتَبسَّمتْ كلّ الأماني والرّؤى
والحلمُ …..هلَّلَ وانْهمرْ
وسحائبُ
العمرِ الْهَتونُ
قدِ اسْتفاقتْ مِن سباتٍ
ثمّ همَّتْ بانْسكابٍ عابقٍ
وبِسِحرِها الأنداءُ
حاورتِ الخمائلَ
قبلَ حبّاتِ المطرْ..!
والطّيرُ غرّدَ
فارتقى بوحُ الحروفِ
و حلَّقتْ معهُ الأغاني
وانْتَشى العودُ ازدهاءً
ثمّ صاغَ اللحنَ عذباً
و الأناملُ داعبتْ بالرّيشةِ
الأنغامَ فاهتزَّ الوتَرْ
…
أمّا أنا ..
مِن فرحتي ..!
ما عادَ يَعنيني
انْتصارٌ أو ظَفَرْ ..
فقَدِ اكتفيتُ بِنشوةٍ غطّتْ
على كلّ المخاوفِ
والوساوِسِ والعِبرْ
ولربّما العشقُ الإلهيُّ
اعْترى قلبي الذي
ألقى الرّماحَ و سيفَهُ
واسْتَسلَمَتْ روحي
لِآلاءِ القدرْ … !.
—————————
يونس ريّا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق