بالشمسِ تأتي
-------------
حوّاءُ صوتٌ للمحبّةِ قد سعى
صوتُ الفضيلةِ والنُّهى لمّا دعا
راحتْ تُدَثِرُ حائرًا برسالةٍ
رَوْعًا تُهَدِّئُ مِن نداءٍ أفزعا
تَبقى شريكَةَ حاملٍ لِهدايةٍ
قلبًا صفا رفعَ اليدينِ تضَرَّعا
أمما تقودُ بحكمةٍ وبحنكةٍ
بالشمسِ تأتي إذ تُفَجِّرُ منبعا
رمزُ العطاءِ سخيَّةٌ بحنانها
وحنانُها في القلبِ دفءً أودعا
تحكي ملاكًا طاب من عَلْيائهِ
تُصغي بحسٍّ في الفؤادِ تَضَوَّعا
روحُ الأمومةِ والنعومةِ والهوى
والزهرُ قد زانَ الخميلةَ أينعا
بُشرى الرعودِ تبثُّ وعدًا صادقًا
غيثًا هَمى غَمَرَ البحارَ فأترعا
وهي الرئاسةُ والوزارةُ والعُلى
طافتْ تُحقِّقُ حلمَها المُتَوَقَّعا
وطَنًا تَغنّتْ وافتدتْهُ بمهجةٍ
في بذلها نالتْ وسامًا أرفعا
شَغَلتْ مناصبَ رائدٍ يغزو المدى
كانتْ مثالًا للفضاء تطوّعا
حواءُ ملهمةُ العقولِ وقائدٌ
أسطورةُ الإبداعِ فاضَ فأقنعا
أيقونةٌ الذوقِ الرفيعِ ونكهةٌ
إنجازُها في الفجرِ كان المَطْلَعا
كشفتْ ستارًا عن لآلئِ منجمٍ
بعثتْ شروقًا للطُموحِ فأبدعا
حسين جبارة آذار 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق