احلام العطاشى قصيدة بقلم الشاعرخيري البديري
أحلام العطاشى
أيّها القادمُ من أقصى القلقْ
أيقظِ الأحزانَ واستدعِ الأرَقْ
واخلقِ الفوضى بقلبٍ لم يزلْ
في شباكِ الحبّ طفلاً قد علَقْ
قابَ قوسينِ دَنا منه الهَنا
قايضَ الأحزانَ ليلاً فاحتَرَقْ
ونأى عنهُ وما كانَ سوى
أمنياتٍ نضجتْ وقتَ الغسَقْ
أيقظِ الصحراءَ في داخلهِ
وافسحِ الحزنَ لقلبٍ قدْ خفَقْ
واغفرِ الطيشَ وما زوالهُ
في ربيعِ العشقِ أيامَ انطلقْ
وتجاهلْ كلّ إخفاقاتهِ
في عناقٍ فاتهُ حينَ الشبَقْ
حدّثِ النجماتِ عن أحلامهِ
في طريقٍ حالكٍ فيهِ زلَقْ
يغرسُ الدمعَ على أكتافهِ
شجرًا يأويهِ من دون ورَقْ
وإذا الحطابُ أغرى فأسهُ
يحطبُ الحُلْم بكفٍّ مُرتزَقْ
وكذا الناسكُ أفتى قائلاً:
إنّ أحلامهُ عارٌ وحمَقْ
هي أحلامُ العطاشى عندما
تحملُ الغيماتُ أوهامَ الودَقْ
خيري البديري/ العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق