الخميس، 21 يوليو 2022

بريق الأمل شعر الحسن عباس

 ⭐بريق الأمل⭐                                                          💙🍄🌺💗🌷

                              شعر الحسن عباس مسعود

                ✒️🖊🖋🖌🖋🖍🖊✒


بـدا فـي الأفْقِ كالنجمِ البعيدِ

وقـال لـزهرةِ الوجدان ميدي


رقـيـتُك مــن مـكابدةٍ وحـزنٍ

ومـن بـؤسٍ ومـن يأسٍ عنيدِ


يـفلُّ الـمرءَ فـي الـدنيا همومٌ

لـيـهلِكَ مـثـل مـنـفردٍ وحـيـدِ


قُــواهُ إذا تـُحـدِّقُ فـيه بـلوى

تـَخِـرُّ عـلـى ظــلامٍ بـيـن بـيدِ


أمَـا والـبأسُ والأملُ المُصفَّى

أتـى يـبدو كـمثلِ هـلالِ عـيدِ


له الأحلامُ تشرقُ في ضحاها

تـَراقـَصُ بـين بـاقاتِ الـورودِ


أبــتْ إلا لـتـبعثَ فـيـه نـفـسا

عـلـى عـهـدٍ لـهـا ألــقٍ سـعـيدِ


مـهـيـئـةً بــــه قــلـبـاً مـُعـنـَّى

لـيـحيا بـيـن أروقــةِ الـوجودِ


لـكَـمْ يــا أيـها الأمـلُ انـتظرنا

نبثُّكَ في القريبِ وفي البعيدِ


نداء الفطرة / بقلم الشاعر الجزائري عمر بلقاضي


نداء الفطرة

بقلم الشاعر علي عبد الله البسامي / الجزائر

***

هذا نداءٌ لمن حجبتهم ظلمات الغفلة والاستكبار، عن واهب

النّعم والأنوار، فشقوا بالكفر والإلحاد، أو بالمعاصي التي تطمس بصيرة

الفؤاد.

***

من أوجدكْ ؟

من صوَّرك ْ؟

من صاغ أصلكَ من ثَرَى ؟

قد كنتَ في جوفِ الحشايا نُطفةً

من زانَ شأنك في الوَرَى ؟

من شقَّ سمعكَ سامعا ؟

يا جاحدا

من صاغَ عينَك كي ترى؟

مـن سـخَّر الأكوانَ لكْ فالنَّجمُ يَخدمُ في السُّرَى

الـشَّـمسُ ترسلُ دفأها

تَـهـدي الشَّعاعَ الأنوَرَ

والـمـاءُ يـنزلُ رحمةً

يُـحـيِ التُّرابَ الأعْفَرَ

يـهـتـزُّ حـيـاًّ رابيا

يُـعطي النَّباتَ الأخضر

مـن ذا الذي يرعاكَ في

سعي المعيشة والكرى ؟

إن قـلـت ربِّيَ صادقاً

كـن طـائعاً كي تشكُر

أَدِّ الـعـبـادةَ راضـيا

وارحمْ وأحسنْ في الوَرَى

إن تُـهـت َعنه عاصيا

بَـادِرْ لـنـيـلِ المَغفِرَه

أمـا دعـاكَ إلى الهُدَى

حُـسْـنُ اللَّيالي المُقْمِرَهْ؟

حُـسـنُ الطُّيورالشَّاديَه

بـين الجِنانِ المُزهِرهْ؟

حُـسـنُ السُّيولِ الجاريَهْ

بـين التِّلالِ المُخْضِره؟

حُـسـنُ البحار الهادرهِ

أو الـصَّحاري المُقْفِرَه؟

أمـا زجـاكَ إلى الهُدى

وَقْـعُ الـزَّلازلِ مُنذِرَه؟

وقع العواصفِ إن سَطَتْ

تَـلْـوي القِلاعَ مُزمْجِرَه

هـوْلُ الـبـراكين التي

تُـبـدي الـجحيمِ مُذكِّرَهْ

هـوْلُ السُّيولِ إذا طَغتْ

تَـرْمـي البيوتَ مُدَمِّرهْ

هـا أنـت تـلعبُ غافلا

مُـسـتـهـزئاً مُستهترَا

خـدَّرت عـقلكَ بالهوى

أو بـالأمـورِ الـمُسكِرَهْ

إذا غَـوَتْـكَ بَـهـارِج

فَـصْـلُ الـنِّهايةِ مَقْبرَهْ

ثـمَّ انـبـعاثٌ للحسابِ

ولـلجزاءِ ... أما تَرَى؟

إنَّ الــدَّلائـل جَـمَّـة

قـمْ نـاظـراً مُـتفكِّرا

اسـمـعْ وفـكِّرْ لا تكنْ

رُغـمَ الـحـقائقِ حائِراً

إن تُـبـتَ تَخلُدُ شامخا

أو تُـهْـتَ تبقى مَسْخَرَهْ

في الجمال حياة / بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش


هذه  مشاركتي  المتواضعة :

في الجمال حياة _________مجزوء  الرّمل

أبدعَ الخالقُ خلقا ___كم يُبارى ،كانَ يَرقَى

لا حياةٌ في جمالٍ___باتَ بالألوانِ يُسقَى

وجهُ حِبٍّ من حياءٍ___يمحقُ الفسَّاقَ محقَا

باحمرارٍ مثلَ شمسٍ ___ في أصيلٍ باتَ أنقَى

يا لوجناتٍ كوردٍ ___ لعبيرٍ كانَ أتقَى

كجفونٍ ذابلاتٍ ___ والهوى طافَ ورقَّا

................

زهرةُ الشَّوقِ استراحت___ من دخيلٍ كانَ دقَّا

وانزوى عندَ ٍفراغٍ___ يجمعُ الأوهامَ لصقَا

ذاكَ فنَّانٌ رهيفٌ ___قد  رأى ما كانَ شقَّا

قلبَ إحساسٍ بوجدٍ ___ يملأُ الأنفاسَ عبقَا

فأتى مع كلِّ لونٍ ___ يملأُ اللوحاتِ نسقَا

فارتوى منها جمالٌ ___ لا حياةً فيه تبقَى

....................

جارَ تشبيه بخنق ___ لِجمال كانَ صِدقَا

حارَ قلبٌ من فعالٍ ___ليسَ يدري ما تبقَّى

من أُصولٍ صافياتٍ___ لا بغشٍّ كانَ عقَّا

رسموا العينين حتَّى ___ما ترى فيهنَّ رِفقَا

من ظلالٍ كاسياتٍ ___ كلَّ جفنٍ كالَ نُطقَا

كزروعٍ   نابتات ___ لهلالٍ   باتَ  محقَا

...................

يا لخيباتٍ توالت ___ من جمال كانَ لَصْقَا

وطلاقٌ بعد محوٍ ___ لعبيرٍ  رامَ  سُحقا

ذاكَ تزييفٌ أتانا ___ يسبقُ الماضي ولحقَا

فتأمَّل كلَّ حلوٍّ ___ تحتهُ مُرٌّ  أشقَّا

واحمد المولى لصدقٍ ___كانَ للكذَّابِ حَرقَا

أجملُ الخلقِ نبيٌّ ___ من صلاةٍ كانَ أتقى

.....................

الأربعاء 21  ذو  الحجَّة  1443  ه

20  يوليو 2022  م

زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام

قلب متمرد شعر لمياء فرعون

 قـلـبٌ مـتـمـرِّد:


لو ظلَّ قلبي بذاك الوهـج ِمـؤتـلقا  

لكان كُلَّ نـساء ِ الأرض ِقـد  عشقـا


إذ أنَّ ذكـرَ  الـهوى  مـازال يسعـده

في نبضه نـغـمٌ بالحبِّ قـد نـطـقـا


فـذكرياتُ الهوى في القلب ِعالقـةٌ

من الـحنين لـهـا شـريـانُـه خـفـقـا


كم من ليال ٍمضتْ والعينُ سـاهرةٌ

والقلبُ مكتئبٌ بالحـزن قـد غـرقـا


يــا مـن  يـبـلِّـغـه  أضـرارَ مـوقـفــه

إنْ ظلَّ في وهمـه فـعـمـرُه سُــرقـا

    

ياقلبُ فاسمعْ أويقات الهوى ذهبتْ

لم يـبق وقتٌ وبابُ الموت ماانغلقـا


فاكبح جمـوحَكَ إنَّ العـمـرَمُرتـحِلٌ

وكـنْ لنيل ِ رضا  الرحمن مُـنـطلـقـا


ماعـاد في سنوات ِالعـمـر مُـتَّـسـعٌ

فـالوقتُ يخدع دوماً مَـنْ بـه وثـقـا


بقلمي لمياء فرعون

سورية-دمشق

17\7\2022


طال ليلي. شعر عبد الرزاق الرواشدة

 (   طالَ ليلي  )

يا لِقلبي عن هواها انتحى

ظلَّ يهذي حائرا لمَّا صحا

أين منِّي حين ضاءت شمسُها

كنتُ لهوا غافلا عمَّا لحا

ليت عيني ما رأت إلاَّ لها

ضاع حبَّي من جفاءٍ وانمحا

غاب عنِّي كلُّ لحنٍ ناعِمٍ

كم تعنَّى واشتكى مما فحا

وتروى من دُموعٍ أُذرِفت

قال دعني لن أرى ما أُترِحا

طال ليلي وضيائي ما بدا

رفُّ قلبي ما تمنَّى مُجرِحا

ما دعاني وائلٌ يرعى النَّدى

تاه دربي واختفت شمسُ الضُّحى

مات زهري وعبيري قُيِّدا

لا تلمني فهنائي نُوِّحا

---- عبدالزاق أبو محمد  {  الرمل  }


ستار الذكريات بقلم ليلى زيدان

 (ستار الذكريات) 


أيها الشغوف بما يعذبك 

بما يغشاك من الظلام

 ببرد يطرق بابك متسكعًا 

 بهفوات تختزل سِنيَّ الانتظار

 لا تسكب الشكوى      

 على ثوب التسابيح

 فبعضها عطش            

والآخر حبات نعاس

في كؤوس الأمنيات...


 إليك أيها الشغوف              

يرحل السحَر خلسة 

ويبقيني على أطراف اللهفة

 فأخمد بكاء لعنتي               

تحت رماد التجاهل

 كأني أميرة بدائية العشق 

ترمي الآه للمنفطر قلبًا 

فيزهر في دمه غصن الحياة... 


 تبًّا للهمس 

لهذيان تشغف به            

فيتلقَّفك بين بوح و دفء

 كأنك غيمة لا تمطر سوى الألم

 فلنكن، إذن، عابري سبيل

 كيما نسدل على القلب        

ستار الذكريات


ليلى زيدان


الاثنين، 18 يوليو 2022

الشادي بقلم فؤاد زاديكي


الشّادي

شعر/ فؤاد زاديكى

أيُّها الشّادي بِلَحْنٍ ... منك لِلرّوح انتشاءُ

أطرِبِ الكونَ المُعاني ... ربّما يُؤتى عزاءُ

أنتَ مخلوقٌ جميلٌ ... رائعٌ منهُ العطاءُ

شَدوُكَ المُحْيي شُعورًا ... ممتعٌ منهُ غناءُ

رَنِّمِ الألحانَ شَدْوًا ... في أمانيهِ هناءُ

بعضٌ ما بالكونِ فيهِ ... ما مآسٍ والشّقاءُ

غيّرِ الأحوالَ حتّى ... ينجلي هذا العناءُ

ثمّ يحلو كلُّ شيءٍ ... حيث يزدانُ الصّفاءُ

أيّها الشّادي لَدَينا ... مِنْ أمانينا رَجاءُ

أنْ تُحيلَ الحزنَ هذا ... فرحةً مِنْها بَقاءُ

كم تَغَنَّى فيكَ شِعرًا ... عند نَظْمٍ أصدِقاءُ.


عند إنبلاج الفجر بقلم خلود أبو ريدة

 عند انبلاج الفجر غادرني الندى


العين دامعة وذا قلبي  اكتوى


والكون أضحى ضيقاً في  رحبه

وسحائب الأشجان  وشحن المدى  


 والحرف أضحى في قصيدي باكياً

لا تعذلوا حرفا يمازجه الأسى


غاب الرواء فذي رياضي قفرة


تشكو سقاماً معضلاً ما من دوا


والروح تشكو للإله مصابها


كيف التصبر   والحبيب قد ارتقى


أمي فداك  الروح والمال معا


كيف الحياة بدون فردوس السما


لكنها الأقدار شاءت بعدنا


فارحم حبيباّ  في المقابر قد ثوى

وأجمع إلهي شملنا فيمن قضوْا

في يوم حشر في نعيم قد دنا

واجعل حبيبك يا إلهي ساقياً

من حوض كوثره فينطفىء الظما

خلود ابو ريدة


مصابيح ظلمام بقلم عائدة العبدو

 مصابيح ظلماء 


ظلماء مصابيح السناء 

وضوء القمر خافت ضئيل

يحنو الحنين على روحي  

على أثير نسائم الأماسي الضاحكات

وقت الوداد والسهاد 

تبتسم عيون الفؤاد الرهيف 

وتبوح بالغزل 


تحت وطأة الظلام وفقر الضياء

تهشم زجاح قوارير رشفات الشغف  

وانبثقت الجراح شهيدة 

على أقداح صبابة الليل

مر الوهن على القناديل المعلقة 

على جدارية ماضي الأحلام 

وبات الرقود على رصيف الانتظار فصول

هل من مار يوقد شعائل الآمال 

ويفتح أبواب الوصال المبتور 

بأسياف غبار الزمن  

ليتغلغل الأمل مسامات الكفوف


أيا وعدي السائر على بنود الحب المجنونة 

على رسائل الحنين التائهة وسط الريح

المتناثرة بين صدوع الأمواج 

على عيني الساهرة بالبكاء  

متى يبدأ  المسير إلى النجوم 

ويتغلغل النور في حروفي البأساء


أياغدر كف عن افتراس أحلام السنوات 

عن تطويق أمنياتي الزهرية 

دعني أعزف ترانيم الحنين 

على وقع خطوات العشق المزلزلة للفؤاد 

وأغرف نشوة الانتصار من قاع قصائد الوله

أتغزل بقمر السماء المواكب للإنتظارات الحزينة

وأدثر ذاك النكوث والمكوث بذرف الآهات


دع مصابيح السماء ترسل 

النور لغرفة الفؤاد المخذول 

تضيئ ظلام الآه وسطوح بحار الشوق السوداء

تحرق الحبال  الشائكة حول الوعد

تولع اللهفة في  مصابيح ليال الغرام 

ويختفي رماد الدخان من حول  الهدب الكسير

 

أياصبح طهرني من ذاك الإكتحال 

وأردني رداء السحب في عيد اللقاء 

أحمل مصابيح الشمس 

وأعلن انتهاء الشقاء 

ينغمس بالنور صدر  الأشواق 

وصدر قصائد الشغف 


بقلم د.عائدة العبدو


الأحد، 17 يوليو 2022

معروف شعر محمد المروني

 شعر :  محمد المروني العلمي 


                                        معروف

                                        ‏

إِذَا   مُكْرِمِي   قَد  صَارَ   تَحتَ   تَكَرُّمِي

لَشَرَّفَنِي   مَا  صَابَهُ   مِنْ  تَكَرُّمِي


كَذَا   مِنَّةُ   الْمَنَّانِ   يَتْبَعُهَا   أَذَى

وَلَكِنْ   كَرِيمَ   الْأَصْلِ   لَمْ   يَتَكَلَّمِ


وَإِنِّي   لَأَسْتَحيِي   مِنَ  الْمَرءِ   بَرَّ   بِي

إِذَا  مَا   فَدا   بِالْمَاءِ   أَفْدِيهِ   بِالدَّمِ


وَمَا  ضَرَّنِي   الْمَعرُوفُ   حيْثُ   وَضَعتُهُ

وَقَدَّمْتُهُ   طَوْعًا  وَلَسْتُ   بِمُرغَمِ


كَفَى   أَنَّ   مَا  قَدَّمْتُ   زَكَّاهُ   خَالِقِي

فَمَا   ضَرَّنِي   الْمَخْلُوقُ   صَار   بِهِ   عَمِ


أُعَاتِبُ   أَمْرًا   لَا  يَلِيقُ   بِفَاضِلٍ

إِذَا  انْتَظَرَ   التَّعوِيضَ   مِنْ   مُتَكَرَّمِ


فَلَستُ   لِغَيْرِ   اللهِ   أَقْصِدُ   مِنْحتِي

فَلَا  تِلْكَ   عادَاتِي   وَلَا  تِلْكَ شِيِّمِي


وَمَنْ   يَرتَقِبْ   عوْضًا   مِنَ  الْغَيْرِ  لَمْ  يَفُزْ

سَيَقْضِي   حَيَاةَ   الرَّاقِبِ   الْمُتَأَلِّمِ


وَمَنْ  يَرتَقِبْ   مِنْ  رَبِّهِ   وَحدَهُ   نَجَا

وَعَاشَ   حَيَاةَ   الْحامِدِ   الْمُتَنَعِّمِ


أَلَا   يَا  جَوَادًا   لِلْفَضَائِلِ   جُد  بِهَا

فَهَذِي   بُذُورَ   الْجُودِ ........فَانْثُر     وَعَمِّمِ


محمد المروني العلمي 

تطوان   9/7/2022


ما لليراع شعر عيسى نافع الكراملة

 ما   لليراعِ   يروعُ    نوْمَ      دَواتي 

وأفاقَ  بَوْحيْ مِنْ   كُهوفِ    سُباتي 


واسْتحكمتْ بخواطريْ أيْديْ الدُنى

لتنوءَ  عنْ  حَمْلِ   العَنا     مأساتي 


أشْكوْ لِمنْ  أشْكوْ   لهيب   تَوجُّعي 

والنورُ ينأى  عنْ   حِمى   مشْكاتي 


تلكَ   الفضاءات   الَّتي      أمَّلْتُها 

قد  أيْنَعتْ   فيْ   مَتْنِها     عَبَراتي


عبثاً أحاولُ  أنْ    أُلمْلِمَ     عَثْرَتي

 لَعِبتْ على نرْدِ  الحظوظِ   حياتي 


وتوافدَ  الليلُ  الغشومُ   بِشُرفَتي

 رقَصتْ  على    آلامهِ      ظُلُماتي 


والعازفونَ  على   جِراحِ     تَجلُّدي 

لنْ يعبأوا  في   حاضريْ   ومَماتي


كم  تقتلُ  الأحلامَ   صبْوةُ     حالمٍ

إنْ أجْهزتْ   في  سيْفِها    خلَجاتي


مجنونةٌ تلكَ  الأمانيْ   إنْ   سَعتْ

في دَرْبِها   أو    دندنت      لنجاتي


 سأظل ُ في  أمَليْ   برغمِ    تقَهْقُري   

لو أُقْصيتْ  عنْ  حظْوتيْ    مرْساتي


عيسى نافع الكراملة


يا رنة الشوق شعر عبد الرزاق الرواشدة

 يا رنَّةَ الشوقِ التي لا تختفي

قولي لعيني من سقى لي منهلي

إنِّي حملتُ غرامَها في خافقي

لا لن أكون مُغيَّبا عن موئلِي

هلَّت عليَّ تورَّدت أغصانها

حتى رأيتُ عبيرَها لم يبخلِ

قولوا لها عن لهفةٍ في خاطري

نادت هناءً وارتوت من مخملِ

----- عبدالرزاق ابو محمد


تقاسيم على مقام نهاوند شعر حسين المحمد

 *---------( تقاسيم على مقام نهوند)---------*


غنّى الهزارُ وغرّدَ الغنّابُ

               قد هامَ شوقي فاللّظى لهّابُ

ليلى سترحلُ والفؤادُ مولّعٌ

                  ولعاً تضيقُ بوصفهِ الألبابُ

تبكي عليها اليومَ كلُّ قصائدي

              تُدمي عيوني والدّموعُ عبابُ

ماذا أقولُ وفي فؤادي غصّةٌ ؟

                 وأنا الذي تلهو بهِ الأعصابُ

ألأنّ ليلى قد غدت جذّابةً ؟

                  بل وردةً ، ورحيقُها جذّابُ

مابالها ضمنَ الضّلوعِ تغلغلت ؟

              ولهيبُ جرحي يعتريهِ عذابُ

من حبّ ليلى قد صنعتُ حكايةً

               يُصغي لها العصفورُ والعنّابُ

لفراقها تغدو الحقولُ حزينةً

            تذوي البراعمُ ، تذبلُ الأعشابُ

وتحومُ أطيارُ النّوارسِ فوقها

               عند المغيبِ ، وتُغلقُ الأبوابُ

وحدي سأذهبُ باحثاً عنها أنا

              وأرى الجّداولَ ماؤها ينسابُ

ترنو على صدرِ الزّمانِ قصائدي

             تلهو اشتياقاً والدموعُ سحابُ

مسكٌ تضوّعَ من جبينِ حبيبتي

                  من شَعرها تتناثرُ الأطيابُ

لرحيلها أبكي وزادت لوعتي

          دمعي يسيلُ ... وعبرتي تنسابُ

قدري يُحيطُ به الغموضُ ولم أعدْ

             فمتى سيأتي للمحبِّ جوابُ ؟

فإذا وجودي في الحياةِ حكايةٌ

                 وإذا دروبي يعتريها ضبابُ

ويكادُ يقتلني الأسى ماحيلتي ؟

             وتكادُ تترعُ من دمي الأكوابُ

دمعي على مرّ الزمانِ ذرفتهُ

                    وبكيتهُ حتّى أفاقَ ترابُ

واللهِ ليس المرُّ كلّهُ علقماً

              ماكلُّ أشجارِ الخميلةِ صابُ ١

دمعُ الرّجالِ فديتُ فيهِ أحبّتي

                  وبدا يسيلُ وجمرهُ سكّابُ

من كاملٍ صغتُ القريضَ جميلهُ

                  ولهُ انحنيتُ كأنّني زريابُ

مُتفاعلن بثلاثةٍ كم راقَ لي !!

              حركاتُ بحري نالها الإعجابُ

---------------------------------------------------

شعر :  حسين المحمد / سورية / حماة

محردة -------- جريجس  17/7/2022


يا سيدي ووالدي شعر محمد فؤاد الخالدي

 يا سيدي... ووالدي


كم فاح عطر  الشوق من رؤياكا

 فتأججت  كل    العيون    لذاكا

لم  اكتب الاشعار فيك   لصغرها

لم   تجد    كل   حروفها   لولاكا

كل    يباهي   أو   يفاخر   نفسه 

وأنا   افاخر    يا    أبي     بثراكا

ماجت  مشاعر خافقي   فحملتها

وهربت    يا أبتي    الى    ذكراكا

تلك   ابتسامتك  الرقيقة   دنيتي 

ما  أجمل   الدنيا   بظل    رضاكا

لو خيروني  بين  دنيا  في   يدي 

أو بين  حضنك  ما رضيت سواكا

عطش  الفؤاد  لرؤية  الغالي الذي 

إن    جئته       متألما       داواكا

وبقلبه    نهر      يفيض    سعادة

لو       زرته       متكدرا      هنّاكا

انساك  !! حاشا  والذي رفع السما

والله     يوما    لم    أكن    انساكا

تاهت حروفي في مديحك سيدي 

يا  نور  عيني    هل   ترى    ألقاكا

وتضمني   وتزيل    كل    مواجعي 

يا رب     فاجمعنا    بظل    رضاكا

يا    أسمرا   كل    النجوم    بخده 

غابت   شموس   الكون  من مرآكا

أبتي    ومفخرتي    وأجمل  دنيتي 

سبحان   ربي   جلّ    من   سواكا.

ابنك ....

محمد فؤاد/محمود الخالدي


حداء الدعاة شعر عمر بلقاضي

 حداء الدعاة

بقلم الشاعر عبد الله ضراب الجزائري

***

يا كاتبَ السَّجعِ والتَّنميق في الصُّحفِ … إنَّ المقالة قادتنا إلى الأسفِ

الكفرُ يملأ أرجاء البلاد خنا … ونحن نعبث في التَّزويق والتَّرفِ

 هلا َّنسجتَ بليغاً من دليلِ هُدَى … يدعو الشباب إلى الإيمان والشَّرفِ

 فجِّرْ يقينك واركبْ في غواربهِ … الوعدُ حقٌّ فلا تيأسْ ولا تخَفِ

 فأْمرْ بِعُرْفٍ وصُدِّ الجيلَ عن سفَهٍ … قد عمَّه أسفاً بالسُّخْفِ والسَّرفِ

 اكتبْ لتحدُوَهُ نحو الهدى أملا … في أن يُحرَّرَ من جهلٍ ومن سخَفِ

 اكتبْ لتنقذَه من ردَّةٍ ظهرتْ … إنَّ الجهالةَ تردي النَّاس في الحُتُفِ

 اكتبْ لتسقيَ هذا الجيل من حُجج ٍ… بها تمكَّن حبُّ الدِّين في السَّلفِ

 اكتبْ ونزِّهْ يراع َالحقِّ عن عِللٍ … صارت تصيبُ نفوس النَّاسِ بالقَرفِ

 اكتبْ وعلِّمْ وخلِّلْ في النياَّمِ ولا … تخشَ النَّتانة في الأموات والجِيَفِ

 أبْعدْ قشوراً غزتْ ميدان دعوتنا … كنْ خيرَ هادٍ إلى الإسلام في الخَلفِ

 عِشتمْ طويلاً لإغراضٍ مبعثرةٍ … عيشوا البقيَّةَ للجناَّتِ والغُرَفِ

 الدِّينُ عزَّتنا في الدَّهرِ فانتفضُوا … لا تُسلموهُ إلى الأوباشِ والحَشَفِ

 كفرٌ وزورٌ وظلم ٌفي البلاد طغى … أما تغارون للتَّوحيدِ والنَّصفِ ؟؟؟

 فالملحدون على دين الهدى حنَقوا … يُصوِّبون سهام الشكِّ للهدفِ

 أتقبلون عُلُوَّ الكفرِ مُدعيًّا … نصرَ الحقيقة في زَهْوٍ وفي صَلَفِ

 إذا سكتمْ يُغطِّي الحقَّ في شُبَهٍ… أتتركون عُرى الإسلام للتَّلفِ ؟؟؟

 قوموا لنصرةِ دين الله في ثقةٍ … هبُّوا لحربٍ على الإلحاد في الصُّحفِ

 الحقُّ يُبهِرُ لكن بات مُحتبَساً … تلك البراهينُ قد ضاعت على الرُّفُفِ

 شدُّوا القلوبَ إلى ربِّ الورى رَغَبا ً… أم ترهبون دوابَ الجنسِ والعلَفِ ؟؟؟

 أم أنَّكمْ فُتَّ في أرواحكم وهَنٌ … حبُّ المظاهرِ من مالٍ ومن شُرفِ ؟؟؟

 فداهنوهم ، فمن يدهنْ يهُنْ أبدا … من يعبدِ الحظَّ والأهواء كيف يَفِي ؟؟؟

 القلبُ يعمى عن الأنوار مُنحرفاً … إذا تطاولَ للتَّنعيمِ والرَّهَفِ

 الخلقُ يصرخُ إنَّ الله خالقُنا … كيف التَّقولُ بالأغيارِ والصُّدف ِ؟؟؟

 الكونُ يَلهجُ بالتَّسبيحِ في سُنَنٍ… لِمَ السُّكوتُ عن التَّهويمِ والخَرَفِ ؟؟؟

 بالحقِّ تلقى كرامَ الغربِ قد شُغِفوا … فأين فينا حنينُ الشَّوقِ والشَّغفِ ؟؟؟

 فالعالِمونَ لدينِ الله قد عَشقوا … يُعانقون هدى الإسلام في لَهَفِ

 وا حسرتاهُ على دينِ الهدى دُفِنتْ … أنواره بقلالِ الطِّينِ والخَزَفِ

 وا حسرتاهُ فقد غُمَّتْ دلائلُهُ … في طَمْسِ نَهْجٍ وفي تسويدِ مُنحرفِ


جموح القصيد شعر زينب حسن الدليمي

 جموح القصيد

---------

سَيجْمَحُ .. لو تحَكَّمَه نِطاقُ

           وأطْبَقَتِ السماواتِ الطِباقُ 

تُعاودُه الصبابةُ جُودَ وردٍ

              توارى ذنبُها فنجا الوفاقُ 

وربّي ما قضيتُ بشوطِ عمرٍ

              سعادةَ فُرقَةٍ مرتْ تُساقُ 

لعلّي بالخطى اخطأتُ حينا

            وأحيانا بالفِ ضنىً أُعاق

لَذكرٌ قد روى غُللا وأسدى

          إلى وجَعِ السنين بما يُطاقُ 

إخالكَ تغْتذي من ذلِّ توقي

           فسرَّكَ مرُّه وحلا المذاقُ

إخالكَ إذ تسابقُ جمعَ لؤمٍ

         وتزهدُ كيف قد خنقوا وضاقوا

فكيف تفي لقسطٍ لا يَفيني

            وقد نزفَ الوريدُ بما يُراقُ 

تراودُني لسلواكَ..المواضي

        وترقبُ حين يسرقُني سباقُ 

أيا بغْشا يُخضّلُ وجهَ دربي

            بك الآفاقُ يبلغُها اشتياقُ 

لذا تَثِبُ القصيدةُ فيك تحيا

           يُعظِّمُها ارتجافُك والعناقُ

-------

زينب حسن الدليمي


قم ولبي شعر محمد طه عرجون

 ....(قم ولبي )


لقد بلغت بك الروح التراقي 

وأفنى فرط دمعك للمآقي 


وجرحك ليس يدركه طبيب

وحزنك قد غدا فوق النطاق 


وشمسك كم تحينها شروق

كأن صباحها يوم التلاقي 


فيا وطني أما قد آن  تلقي

بعمق الجب أسباب الشقاق 


أما آن الأوان على المآسي

تولي وجهها صوب الفراق 


وترجع للمدى صوت المثاني 

يطوف صداه في السبع الطباق


وقد أضحت بك الدنيا ربيعا

يدندن  بالسلام مع الوفاق


متى ..؟!هذا الذي مازال يدوي

سؤالا  حائرا   حجم الوثاق


أتنتظر الكثير وهل تبقى

من الوقت الكثير  لدى الرفاق


تمر بك المواكب غير واع

لجوهرها فتسهم في اللحاق 


أليس لك الصروح بكل فج

تحثك للنهوض إلى البراق 


فقم من هجعة طالت ولبي

نداء الحق في  أبهى انطلاق


محمد طه عرجون


السبت، 16 يوليو 2022

كبرت أبي شعر د محمد جاموز

 الفاتحة لروح  ابي!

الذي توفاه الله قبل عقدين من الزمن

_؛-------------------


كبرْتُ أبي ، أنا ما عدْتُ طفلا

                 تُلَقّنهُ المكارمَ، زدْتُ عقلا ..

 وتجربةً بأحوال ِ البرايا

             أرى عجَباً بلا رجب ٍ ، فمْهلا !

ومعذرةً فما تُبديه ِ عيني

               يُعاكِسُ منطق َ الأيام ِ قبلا  !!

؛

؛

أبي قد كنت َ قدوة َ مستنير ٍ

                رآك َ معلّما ً لمْ يشك ُ بخلا

منارة َ عفّة ٍ مشكاة َ خير ٍ

             ترى الأخلاق َ مكرمة ً وحبلا

 وتاج َ الصدق ِ مفخرة ً لفذّ ٍ

           ونورَ العلم ِ في الظلماء ِ كُحلا

؛

؛

تفشّى -يا أبي-فينا وباءٌ

                  وشرعَن َ كلَّ مثلبة ٍ ، أحَلَّا 

فما علّمْتَنيه ُ بدا هراءً

                سفاسف تزدرى، خزياً  وذُلّا !!

فما عادَ الرجالُ دنانَ صِدْق ٍ

                 وما عادَ العقوقُ يعيبُ ‘ كلّا 

فقد أمسى الحرامُ  وشاحَ فخْر ٍ 

             صارَ شريعة ً في الناس ِ تُعلى

ومأثرة ُ العفاف ِ دليلَ عُته ٍ

                  وموبقةً يراها الخلْقُ جهلا

وصارَ الظلمُ مشكاةً بِنور ٍ

                  وجوراً قد بدا ما كانَ عدْلا

فمختلِسٌ تباهى حاز َ مجداً 

                   جنى مالاً غدا فَذّاً وفحْلا

وجاهلةٌ إذا جادتْ بِسَطر ٍ

              توضَأ -مسرعاً- رهطٌ وصلّى

وأغدَقَ مادِحاً (قلَماً عظيماً)

                يفوقُ الوصْفَ أخّاذاً تجلّى

 وغانية بلا صوت تغني

              كفى جسداً تلوّى راق َ ثملى

غدا القزم ُ القميءُ جليل َ قدْر ٍ

                      كدَبّور ٍ يُنظّر ُ قاء َ مُهلا

بدا  (النصّوحُ) مختالا ً بلدغ ٍ

             مُهابا ً قد علا في الزهر ِ نحلا!! 

و.. 

و.. 

؛

؛ً

 فأنزل ْربّنا في القبر ِ نورا ً

                      عليه ِ ورحمة ً ما كان َ نذلا

تفانى كي يراني في نعيم ٍ

                     أفوق ُ الخلق َ أخلاقا ً ونبلا

ولكن يا أبي أسفا ً توارت ْ

                       مكارم ُ أهلِنا قولا ً وفعلا !! 

؛ 

؛ 

أبي قيَمُ الجدودِ قلَتْ نفوساً

                     فصارتْ غابة ً تستلُّ نصلا 

تُكابدُ غصّة ً مِنْ شُرْب ِ ماء ٍ

                       تلوكُ حماقة ً تزدادُ  غلّا

وأخشى -يا أبي- يوماً بِقعر ٍ

                     نصيرُ هبابة ً تُذرى وقمْلا  !!!


د.  محمد....


الثلاثاء، 12 يوليو 2022

تطيب الجراح شعر زراردة عطية

 •تطيب الجّـراح ويبـقى الأثــر•


ويسـألـنا النّــــاس أنّــا ذهبــنا

ألا أيــن أحبــابكُمْ فـي الصِّغرْ


و أين اللّـيالي التي عشتُمُوها

وتلك الوجوهَ التي في الصُّورْ


صبرتمْ عليهمْ  غُرمتمْ بِهمْ كمْ

 منحتمْ لهمْ ... أيُّـهُمْ  قد شكرْ


لمــاذا  نـراكـمْ  ضِـعافًا هِــزالًا

كأن الزّمـــان بكـــم قـد غــدرْ


فنــهذي بصـمتٍ تخــلّوا علـينا

وصدّوا فقــدناهُمُ فـي الكِــــبرْ


ونبــــكي  فنبكـــيهِمُ  خَلَّــفونا

عــراةً رعـاةَ الأســى والضَّــجرْ


نئـــنّ ونهــــفوا حنـــينًا إليــهمْ

 أيا مـن رحلتُم قصــانا القـــدرْ


ويـا مـن عبثتم بـنا دون ذنــبٍ 

(تطيبُ الجِّـراح ويبـقى الأثــرْ)


زراردة عـــطــية

12/07/2022


نسائم الذكرى شعر لمياء فرعون

 نسائم الذكرى:

هـبـَّتْ نسائمُ مـن أنسام ذكـراه

اذ كنتُ سارحةً في روض دنـياه


دمـعٌ تـرقـرق من شوقي لرؤيته

مـاذا أقـول لقـلـب ٍكـان يـهـواه


كيف المنامُ وروحي فيه هائـمةٌ

والقلبُ في شغف ٍوالبعد أضناه


كم كان يـُسعـده أنـِّي حليلـتـه

يـرنـو إليَّ وتـطـويـنـي  ذراعـاه  


مـاذا أقـول لـدهـر راح يبعدني

عن الحبيب وروحي في ثـنايـاه


كيف الرقادُ وقلبي مدنفٌ تعِـبٌ

يشكو ولا أحدٌ يُصغـي لشكـواه


ماذا أقول ودمع العين يسبقني

والقلبُ من زمن ٍقد مات لولاه


هـنـا دفـاتـرُه هــنـا سـجـائــره

أقلامه اختنقتْ في جـوفها الآه

 

في كلِّ ثـانـيـة ٍيـغـزو مـخـيلتي

فـي كلَّ نـاحـيـة ٍألقى بـقـايــاه


بقلمي لمياء فرعون

سورية-دمشق

6\7\2022


جيل الإسلام وجيل الأوهام شعر عمر بلقاضي

 جيل الإسلام وجيل الأوهام

بقلم الشاعر عبد الله ضراب الجزائري

***

 من المفارقات التي تحيّر العقول أن يعشق الإنسانُ عدوَّه ويتعلَّق المجلودُ بجلاده الذي 

 يكنُّ له المضرَّة و المذلَّة والشقاء, ويتنكَّر للأيدي الحانية والقلوب 

 الحنونة,التي تحمل له الكرامة والسّلامة والهناء,هّذا حال جيل في المغرب العربي 

 تنكّر لدين آبائه وتعلّق بذيول أعدائه,جهلا وطمعا وغباء

 

 والقصيدة تصوّر الفضيحة وتُسدي النصيحة

***

 عَجِبَتْ عقولُ السَّادةِ الأحرار ... من عاشقٍ لمصادر الأضرارِ

 

 يهوى القذارةَ والأذى مُتبجِّحًا ... يبغي العمى ويضيقُ بالأنوارِ

 

 يَلْقَ الصَّديقَ مُكشِّرًا مُتنكِّرًا ... ويُعاملُ الأعداءَ بالإكبارِ

 

 يأبى السَّعادة والهدى لحماقةٍ ... ويفرُّ نحو الكفر والأكدارِ

 

 تلك الدَّسائسُ سمَّمتْ جيلَ الهوى ... ومصائبٌ طالته بالأقدارِ

 

* * * * *

 

 فَسَلِ المغاربةَ الذينَ تَرَومُوا ... مَنْ دَسَّهمْ في وصمةِ البَرْبَارِ1

 

 من عاثَ ظلما في السُّهولِ فدُحِّرُوا ... نحو الشَّواهقِ أو رُبى الإقفارِ

 

 من سامَهُمْ خِزْيَ العبيد فمُزِّقُوا ... للَّهْوِ ظلماً في جَوَى المِضْمارِ

 

 من كان يجهلُ فالمعالم جمَّةٌ ... تروي الحقيقةَ في حِمَى الآثارِ

 

 مَن جاءهمْ بعد الهوانِ فحُرِّرُوا ... و دعاهمُو بالسَّادة الأحرارِ

 

 ألقى لهم ثِقْلَ الأمانة فانبرَوْا ... يَدعونَ للإسلامِ في الأمصارِ

 

 ذا طارقٌ خاضَ البحارَ مُناصرًا ... للدِّين يحدو زمرة الأخيارِ

 

 في فتيةٍ خَبِرُوا الهدى فاسْتمسَكوا ... أفنوا عليه فُتُوَّةَ الأعمارِ

 

 قد أَعْمَلُوا نورَ العقولِ فأبصروا ... وتفهَّمُوا لدقائقِ الأسرارِ

 

 سلكوا سبيلَ الصَّالحين وجانبوا ... درب الضَّياع وسنَّة الفجَّارِ

 

 أحْنوْا على الذِّكرِ العَظيم فَعُرِّبُوا ... كي ينهلوا من منبعِ الأنوارِ

 

 تبِعُوا الرَّسول فسبَّحَوا بلسانهِ ... حُبُّ العروبةِ من هدى الجبَّارِ

 

 وتفقَّهوا في دينه فتديَّنوا ... بالحبِّ والإخلاصِ و الإصرارِ

 

 لم يقطعوا حبلَ الإخاءِ لنعرةٍ ... عصبيَّةٍ موخومة الأخطارِ

 

 حتَّى أتى جيلٌ تفلَّتَ وعيُهُ ... يستاقه رهطٌ من الأغرارِ

 

 عاثتْ به كفُّ العِدى حتَّى غدا ... يُرمى إلى الآفات والأكدارِ

 

 أهواؤهُ مثل الزَّوابع شدَّةً ... والقلب فيه صلائبُ الأحجارِ

 

 أودى به ضرُّ الغرور فقد سعى ... حُمْقاً إلى الإسفاف والإنكارِ

 

 وأرادها رغم الزَّمانِ قطيعةً ... ثمَّ ارتماءً في قذى الكفَّارِ

 

 ابنُ الصَّليب غريمُكم يا من رمى ... عزَّ الحياة لسافل الأوطارِ

 

 يا جاهلا مُتعالماً سَلْ عالِماً ... عن أمَّة الإرهاب والإضرارِ

 

 اسألهُ عن قِسٍّ أتى ومُدَمِّرٍ ... سمَّى الدَّمارَ بلفظة الإعمارِ

 

 كم هتَّكُوا عرضَ الحرائرِ واعتدوْا ... كم ذبَّحوا أو حرَّقوا في الغارِ

 

 كم جَوَّعوا إبنَ البلادِ ورزقُه ... جَمٌّ يُعَبُّ بآلةِ الإبحارِ

 

 كم شرَّدوا مِن مَالكٍ ومُقاوِمٍ ... واستوطنوا بصلافةٍ في الدَّارِ

 

 لم يرحموا الشِّلْوَ الطَّريحَ لعِرقِهِ ... رُمِيَ الجميعُ بشهوةِ الإقبارِ

 

 الوَنشَرِيسُ وجُرْجُرَا ومعالمٌ ... أخرى تُؤكِّدُ صادق الأخبارِ

 

 لمَّا أتى النَّصرُ الثَّقيلُ وحَرِّرَتْ ... أرضَ التَّآخي وحدةُ الثوَّارِ

 

 عادَ البغيضُ إلى الحِمَى مُتنكِّرًا ... يُوهى الرِّباط َبماكرِ الأوزارِ

 

 أوحى إلى جبلِ الهوى عصبيةً ... أذكتْ لهيبَ الغلِّ في الأغوارِ

 

* * * * * *

 

 ياهائمًا بالكفرِ والعهْرِ انتبهْ ... غاصت بك الأهواءُ في الأخطارِ

 

 إن تستقِمْ تسعَدْ وإنْ تأبَ الهُدَى ... تَهْلَكْ وتخلدْ ثَاوِياً في النَّارِ

 

 فاخترْ بعقلكَ لا ببطنكَ في الورى ... بين الهدى وسفاهةِ الأشرارِ

 

 وفضيلةٍ تسمو بها مُتنزِّهاً ... ورذيلةٍ تهوِي بها في العار


نبوغ الشعر الشاعر فؤاد زاديكي

 نُبُوغُ الشِّعرِ


شعر/ فؤاد زاديكى


إذا نبغَ الشّعورُ ففاضَ نَظْمَا ... تكونُ حلاوةٌ لِتُزِيلَ غَمَّا


مَجالُ الشِّعرِ مُتّسِعٌ لهذا... تَرَى أغراضَهُ تَخْتالُ حُكْمَا


بكلِّ صغيرةٍ تَجِدُ انفراجًا ... وكلِّ كبيرةٍ تزدادُ عِلْمَا


نوافِذُهُ مُفَتَّحَةٌ لِوَحيٍ ... لِمُختارِ المعانيَ يأتي نَظْمَا


فَيَنْسجِم الشُّعورُ معَ المعاني ... تُحرّكُ روحَها صُوَرٌ لِمَرْمَى


يُجِيدُ الشَّاعرُ الموهوبُ دومًا ... خِيَاراتٍ تَزيدُ الشِّعرَ دَعْمَا


يُنقّي كلَّ مُفْرَدةٍ يَراها... تُناسِبُ نصَّهُ ما كانَ أعْمَى


مهمّتُهُ بدقَّتِها نَجاحٌ ... تُحَقّقُ غايةً ليظلَّ شَهْمَا


فيختالُ البيانُ بمعجزاتٍ ... بديعُ عطائِهِ يزدادُ زَخْمَا


بلاغتُهُ بأسلوبٍ رشيقٍ ... تُميّزُهُ لِتَخْلُقَ مِنْهُ رَسْمَا


بذلك قد يحقِّقُ مُبتغاهُ ... نُبوغُ الشِّعر مَلْحَمَةٌ تُسَمَّى


يُزِيلُ اليأسَ, يَخْلُقُ مُعْطَيَاتٍ ... تُفرِّجُ عن مُحِيطِ النّفسِ هَمَّا.


للحب قلب بقلم أ حافظ منصور جعيل

 لِلْوَعِيِ عَقْلٌ وَالْعُقُوْلُ مَنَابِرٌ

لِلْحُبِ قَلْبٌ وَالْقُلُوْبُ مَسَاجِدُ


لِلْيْنِ جَنْبٌ وَالْجُنُوْبُ سَوَاعِدٌ

إِتْقَانُهَا فِيْ مَا تَجُوْدُ فَوَائِدُ 


وَالْنَاسُ فِيْ أَخْلَاقِهَا تَتَفَاوَتُ 

لَا تَسْتَوِيْ وَبَلَاءُ رَبِيْ وَاحِدُ


لَوْلَا اِبْتِلَاءُ الْلّٰهِ فِيْ أَقْدَارِهِ

وَالْلّٰه مَا عَرَفَ الْحَقِيْقَةَ شَاهِدُ


أَقْدَارُ هَـٰذَا حَظُهُ مَالٌ وَذَا

عِلْمٌ وَذَالِكَ فِيْ الْحَيَاةِ يُكَابِدُ


كُلُ اِمْرِئٍ مَخْبُوْءِ تَحْتَ لِسَانِهِ

وَيَبِيْنُ مِنْ خَلْفِ الْكَلَامِ الْرَاشِدُ 


وَهِيَ الْمَعَادِنُ إِنْ تَغِيْب أُصُوْلُهَا

فَعَلَىٰ  مَعَادِنِهَا  الْفِعَّالُ  شَوَاهِدُ


لٕايَحْمِلُ الْمَعْرُوْفَ إِلَا إٔهْلُهُ

أَوْ يُتْقِنُ الْإِحْسَانَ إِلَّا الْرَائِدُ


يَاصَاحِبِيْ الْأَطْمَاعُ تُزْرِيْ أَهْلَهَا

وَ بِالْقَنَاعَةِ يَطْمَئِنُ الْزَاهِدُ


مَنْ عَفَّ يُكْرِمُهُ الْعَفَافُ بِسِتْرِهِ

وَ عَدِيْمُهُ يَعْرَىٰ بِمَا يَتَوَافَدُ


وَهِيَ الْكَرَامَةُ وَالْنُجُوْمُ بِإِفْقِهَا

لِلّٰهِ وَالْشَجَرُ الَأَغَنُّ سَوَاجِدُ


 وَهِيَ الْكَرَامَةُ نِعْمَةُ الْإِسْلَامُ دِ

يْنُ الْلّٰهِ وَالْخُلُقُ الْكَرِيْمُ مَحَامِدُ


تَنْهَارُ بِالْظُلْمِ الْلَئِيْمِ نَوَاطِحٌ

وَتَقُوْمُ بِالْعَدْلِ الْقَوِيْمِ قَوَاعِدُ


الْبِشْرُ فِيْ وَجْهِ الْمُرُوْءَةِ سَائِدُ

وَالْشُؤْمُ فِيْ وَجْهِ الْشَنِيْئَةِ بَائِدُ


يَا بَاغِيَ الْمَعْرُوْفَ أَقْبِلْ خَيْرُنَا

الْمَعْقُوْدُ فِيْ قَدَرِ الْكَرَامَةِ وَاجِدُ


يَابَاغِيَ الْشَرَ الْشَنِيْئَ تَدَابَرُوْا

مَا عِنْدَنَا لِلْظَالِمِيْن مَوَائِدُ


الْمَوْتُ حَظُ الْظَالِمِيْن بِأَرْضِنَا

قَسْمَاً وَحَظُ أُوْلِ الْكَرَامَةِ مَاجِدُ


أ. حافظ منصور جعيل


وجهة نظر بقلم د محمد جاموز

 وجهة نظر!

--؛ ------------

أفكارنا  عطْرٌ  لنا انتسبا

              طارتْ بأجنحة ٍ علَتْ سُحُبا

كالطير ِ بلْ طير ٌ بزقزقة ٍ

           يهوى العُلى إنْ فارقَ  الكُتبا 

يُزجي معاناة ً وتجربة ً 

                 نورٌ لأجيال ٍ ،  خلا لهَبا

يجلو ضبابا ً حلَّ  في مُقل ٍ  

            ينثالُ في كرَم ٍشفى الهُدبا ! 

؛ 

؛ 

لا نفْعَ  في فكْر ٍ  بِجمجمة ٍ

             إنْ  لم ْ يكُن ْ زاداً  لِمن ْ طلَبا

ما أثمرَ  القمح ُ في مخازنه ِ  

                بل ْ مَلَّ نخراً  ماتَ مُنتحِبا

فانثر ْ بذوركَ  للورى لِترى

                غرْسا ً تعالى عانق َ الشهُبا

لو ْ نسمةٌ  مرّتْ بها ابتسمَتْ

            وغدَتْ تجود ُ تُساقط ُالرُّطبا ! 

؛ 

؛ 

لا خير َ في عقل ٍ قلا كرَماً

                  فالشُّحُ مثلبة ٌ علَتْ لزَبا

والجود ُ مكرمة ً نُبجّلُها

             بالنُّصْح  ِأجْراً  ربُّنا احْتَسبا

فالفكرُ رزقٌ والسخاء ُ به ِ 

            وازى ويربو المال َ والذهبا! 

؛ 

؛ 

الخلْقُ ما كانوا سواسية ً 

    في العقل ِ والوعي ِ الذي اكْتسبا

أمرٌ بمعروف ٍ زكاة ُ فتى

                  برءٌ لأسقام ٍ لِمنْ رغِبا

؛ 

؛ 

لكنْ حذار ِ مِنَ الغرور ِ ومِنْ

             تجريح ِ نفس ٍ تُولِمُ الغضَبا... 

والثأرَ  والأحقاد َ في علَن ٍ

            واختَرْ حروفَك َ لازم ِ الأدَبا.. 

والحرْصَ في قول ٍ لِمُنتَقَد ٍ 

                 نوّره لا، لا تشعل الحطبا

 تعلو الثريّا في النفوس ِ سناً

              في حكمةٍ أعلتْ بكَ الرُّتباَ


د.محمد..


بسمة بقلم الشاعر محمود الفريحات

 "بـســـــــمــه "

عـلـى  أطــرافِ  ثـغـرٍ  مــن جـمانٍ    

 أطـــلَّ "الـــدرُ"  إذ  بَسمتْ   شفاهُ

وفــــوقَ الــثـغـرِ "عــرنـيـنٌ" ووردٌ      

تـَنـاغمَ  " آسراً " ...... قلبي  حَلاهُ

بــِرقـَّتـهـا "عــيــونٌ" ويــحَ قَـلـبـي    

 أُطـيـحَ بــه  واضنى  الروحَ  " آهُ "

تـُحـيـطُ  بــهـا ظـــلالٌ ثـــمَّ قــوسٌ    

ويـعـلو   الـقـوسَ " بـدرٌ "  إذ  تراهُ

ولــيـلٌ  أســـدلَ  الأطــرافَ  حـتـى    

 يــُداعـبُ   كـالنسائمِ   " وجنتاهُ  "

جـــمــالٌ يَــعـتَـلـى  بـُـنـيـان قــــدٍ    

يعيشُ  الحسنَ  كي  يُشقي  هواهُ

اطـاحتْ  بـي  بـرغمِ  وقـارَ  شيبي    

 وقـالَ الـقلبً  "يَشقى"  من  عصاهُ

تـُعـلـقُـني  بــــلا  أمـــلٍ   وتـَمـضـي   

 فــتـأسُـرنـي   وتسألُ  " ما  " دهاهُ

أحبُ   ومن  يحبُ  الحسنَ   يبقى 

على     "الآمال "   تَسبقهُ     خطأهُ 

فقلتُ   أنا   أعيشُ  "هوىً"  فريداً 

تمَلكني.........  وارَّقني.........  رجاهُ

مــحــمـود الــفـريـحـات /أبــوبــدر


ذاكرة اللاوعي بقلم حنين محمد

 ❤خربشات انين من رحم الحلم ❤


حين أزاحم ذاكرة اللاوعي ..

أسكن معاقل الكبرياء .

أنحر ملامح تاريخي بقلبك..

هل يستفيق النبض ؟

حين أُصابُ بهذيان العناد..

أُعاقرُ حروف قلبي ..

أتعلم هِجاء النسيان..

هل يرتاح نبضك ؟

حبك ..هذا الجنين ..

الساكن بأحشاء القلب..

مخاض ولادته..

 ألزمني الصبر ..

و عند صرخة لقاء ..

كتمتَ أنفاسه ..

عَلمتَه الصمت ..

فظٓل مُعتكفاً ..

يُلزمُ نبضي خفق التمرد ..

و كأنَٓه بات غريبا ..

لا يفقه تجاويف قلبي ..

بِتُ أحتضن سرابا ..

أعيد أزمنتي لنظرة ..

أذابت كبريائي ..

بشهقة حلم ..

بات السؤال دليلي ..

و الحيرة جوابي .

أأختارُ شوقاً ..

وأبوابُ اللقاءِ مؤصدةً ؟

أم حنيناً ..

قد أغتيل و أندثر..

ممتلئة ذاكرتي بك ..

حد التوهان عني ..

بعثرتَ النجوم ..

بسماء ليلي ..

فأنطفأت بحضنه..

ناداني الوجع ..

سكنتُ تقاسيمه ..

حين أغلق على أحاسيسي ..

نوافذ الأشواق ..

فناداني .. أن هَيْتَ لكِ .

و لم أستطع فتح نوافذي..

و قميصُ أحلامي ..

قُدٓ من دبرٍ  ..

لم يمهلني ..إستغاثة حب 

تأسرني عند قارعة المستحيل..

أسرابُُ من نوارس الصمت ..

تُعاقرُ ..ثورتي ..

و تحمل بأفواهٍ مغلولةٍ ..

رسائلي ..

ممزقة الحروف ..

قلمي بات يتعثر..

يتوضَأ من مداد الوجع.

 يكتبني تعويذةَ صمت ..

بطلاسم موعد مبثور ..

ينزف من رحم الساعات .

فيُطَأطأَ الحزنُ رأسه...

..مُعتذراً .

ألا يكفيك يا قلب وجعا ..؟

فقد إكتفيت ....


بقلم : حنين محمد ( نجاح بوشعيلة)


من قال إني شاعرة بقلم أمل كريم وسوف

 مَنْ قَالَ إِنِّي شاعِرهْ 

أَو كَاتِبَهْ . . . أَو ناثِرَهْ 

 

إنِّي مَياسِمُ زَهرَةٍ 

فَوْق الرُّوَى مُتطايِره 

 

إنِّي وَمِيضُ الحَرفِ يَصدحُ 

فِي الْقُلُوبِ الْعَامِرَه

 

إنِّي سُقِيَتُ المَجدَ عِزَّاً 

مِنْ رِبَانَا السَّاحِرَه 

 

مَا هُنْتُ يَوْمًا لَحظَةً 

أَو كُنْتُ يَومًا صاغِره 

 

 

شَيطَانُ شِعرِي مُتعَبٌ 

مِنْ أحرفي الْمُتَنَاثِرَه 

 

إنِّي وَشِعرِي وَالهَوَى 

أطيافُ شَوْقٍ عَابِرَه

 

 

مَنْ رَامَ كَيْدِي مَرَّة 

دَارَتْ عَلَيهِ الدَّائِرَه


أمل كريم وسوف


الاثنين، 11 يوليو 2022

كتب الله للشاعر منير مصطفى

 كَتب الله من سَيمحو الكتابا ؟........أن سَنَحيا تشرداً واغترابا

فاعقلي يا نوازع النقس عني..............لن تنالي إلى الديار مآبا

ياصِحابي وإن تَغيَّبتُ عنكم.........في ضلوعي أحْوي الأسى والصِحابا

جنة الأرض يا بلادي وشعبي.............حارسٌ مانع يَردُ اغتصابا

لنْ تغيبي ياجنتي عن خيالي........أنتِ زادي مهما أطلتُ الغيابا

ياربوعي التي دَرَجتُ عليها ............ حَسْبك الدمع من عيوني انسكابا

لاتَلومي على العتاب مُحباً............عادةُ الصَب أن يُطيلَ العِتابا


الأستاذ الدكتور منير مصطفى البشعان - جامعة أم القرى

حين هل الحب للشاعرة سعيدة باش طبجي

 مجاراتي لقصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي:

《علموه كيف يجفو فجفا☆ظالم لاقيت منه ما كفى》


         《حين هَلَّ الحُبُّ ..》


هامَ نَبْضي..رَفَّ عِشْقًا وَ هَفَا

حِينَ هَلَّ الحُبُّ مِن قَلْبِ الصَّفا


بُهْرةُ الأنوارِ حَلَّتْ في دَمي

و يَراعِي زهْرَ حُبِّي قَطَفا


و شَدَا طَيرُ القَوافي جَذِلا

في خَميل الشّعرِ لَحنا عَزَفا


فنَسيتُ الوَجَعَ المُرَّ الّذي

هدَّ رُوحِي و جِراحًا نزَفا


ذاكَ ماضٍ كُنتُ فيهِ شَبَحًا

أحتَسِي الأوْجاعَ من جُرْفِ الجَفَا


حينَ كانَ الحُبُّ نَجْمًا تَائِها

هامَ في دَربِ الثُّرَيَّا و اخْتَفَى


حينَ كانَ الشِّعْرُ كأْسًا مُهْرَقًا

شَفَّ نَبْضي و مِدَادِي نَشَفَا


و يَراعِي في هَشيمٍ منْ جَوًى

يَمْضُغ العَجزَ و يَهْمِي أسَفا


حينَ كانَ الكَوْنُ ليلًا حالكًا

نَزَّ قلبي مِنْ أسَاهُ قَرَفَا


َيَمْشقُ المَوْت حسَامًا قاطِعًا

سَاخِرًا يَغْتالُ نَبْضي صَلَفا


حينَ كانَ العمرُ وَهْمًا سَائبًا

دَسَّ في عَظْمي صَقيعًا مُتْلِفا


وَ سَفيني في عُبابٍ تائهٌ

هائمٌ و الشطُّ في الأُفْقِ انْتَفَى


ذاك مَاضٍ غابرٌ ...فلْيخْتفِ

لنْ أضيع العُمُرَ في ما سَلَفا


فأنَا  اليوْمَ عَبيرٌ فائحٌ

مِن ثُغورِ الزّهْرِ و الشَّعرِ صَفا


أعْتلي تَلَّ القوافي سَامقًا

أرشُفُ اللَّذَّاتِ منْ دَنِّ الوَفَا


و القَوافي كالثُّرياَّ بُهْرَةً

عُلِّقتْ في سَقْفِ نَبضِي نُجُفَا


رَفَّ في رَوْضي سَلامٌ منْ شذًا

شفَّ رُوحِي،في شِغافي دَلَفَا


إذ  تَهَادَى النُّورُ يهْمِي منْ فَمِي

مائسًا فِي مرْج حَرفي.. أهْيَفا


☆☆☆


دِفْءُ نبْضي قَد جَفاني زَمَنًا

ثمَّ رَفَّ الدِِّفءُ مِنْ جُرفِ الجَفَا


باؔخْتِصارٍ... ها أنا مَفْتُونَةٌ

اْنْسِجُ الأشعَارَ عِشْقًا..وَ كَفَى!☆


          《سعيدة باش طبجي☆تونس》


وعاد تموز الشاعرة وفاء فواز

 وعادَ تمّوز ..

فهلّا أتيتَ ياشفيع الرعد والبرق والمطر

اِمسكْ بالدهشةِ من شعرها واجمعْ

حبيباتها المتناثرة وتهجّأْها حرفاََ حرفاََ

اِزرع لبلابَ البقاء على متاريسِ الغُربة

لتوقظَ لُغتي المصلوبة فوق أوهامي

لا زالَ زهر الشوق يتكاثرُ خشوع

ولا زالت الذكرى تستعيدُ ماانحنى

من ياسمينِ لهفتها فوق الصدور

تُشعل بخّور الأمل العابق بالدفء

وأنسام الكلام

هل يُسألُ القمر كيف نام في كفّ السماء

أو تُسأل النوافذ عن دموع الغياب ؟!

فهلّا تُلملمُ رمادَ الأيام من عينيّ وتمضي

اسرجْ خيولكَ ويمّمْ وجهكَ شطرَ الشمس

انتظرْ انهمار السماء واتلو دعاءَ السفر

اجمعْ أوهامَ الغيم وخبّأها في صدرك

هل يُسأل البرق عن أشواقه

أو يُسأل الضوء عن عشّاقه ؟!

كان بِودّي أن أُخبركَ بأشياءَ كثيرة في قلبي

بعثرتُها فوق الرمال وجرفَتْها أمطارُ الشتاء !

وعاد تموز ..

سأهرعُ الى جدار ذاكرتي أُجادلُ ..

صوركَ القديمة علّها تعترفُ بغيابك

أعيذُ طيفكَ أن تنساهُ ذاكرتي

هل تسأل الشطآن عن دموع الرحيل

أو يُسأل الموج عن ضياع حقائب السفر ؟!

فهلّا أتيتَ ياشفيع البرق والرعد والمطر  ..................!!!!!!!!!!!!!!!!!!


وفاء فواز \\ دمشق


قصيدة بهجة العيد للشاعرة زكية أبو شاويش

 هذه   مشاركتي  المتواضعة :

بهجة  العيد ___________________________البحر . الكامل

للعيدِ بهجتُهُ فلا تتحرَّجوا ___ من عرضِ أزياءٍ لمن يتفرَّحُ

ولبعضنا ودٌّ قديمٌ يعتلي ___ عندَ الَّذينَ تباعدوا لم يُخرَجوا

عن صفِّ أحبابٍ لهم ما قد دنا ___من كلِّ خيرٍ والهوى يتلجلَجُ

لا تستقرُّ قلوبهم يومَ النَّوى ___ وتعودُ عندَ تجمُّعٍ قد ترهَجُ

أعيادنا  تزهو  بكلِّ  محبَّةٍ ___تلقي  ظلالاً  للذينَ  تأجَّجوا

بالودِّ عندَ لقائنا في حومةٍ ___ساقت كثيراً من جوىً يتهدَّجُ

......................

ويعودُ صفوٌ للحياةِ إذا بدتْ ___ أعيادنا من بينِ جونٍ يُسرجُ

تزدانُ دنيانا  بكلِّ وسيلةٍ ___ تمضي  إلى  لهوٍ  بهِ  ما  يُحلَجُ

ما دامَ حزنٌ في فؤادِ معذَّبٍ ___ يصبو لأعيادٍ فيحلو  المنهجُ

من بهجةٍ تطفو مشاعرُ من رنا ___فتصيدُ أفئدةً  لها  تتبرَّجُ

إنَّ المواسمَ إذ تزيدُ علاقةً ___ بينَ الأحبةِ  والغيورُ   يُفلَّجُ

وتبيدُ أحقادٌ تقادمَ عهدها ___ من صحوةٍ للقلبِ قد تتغنَّجُ

......................

هاقد بلونا كلَّ إحساسٍ لنا ___ في غمرةِ الأفراحِ ممَّن يلهَجُ

في كلِّ عيدٍ بالصَّداقةِ والوفا ___ويزيدُ قرباً يبتلي من يُحرَجُ

يا ربِّ  أتمم  فرحةً  لبلادنا ___ بالنَّصرِ  والتحريرِ  لا  تتفلَّجُ

من كلِّ خوَّانٍ يديمُ صداقةً ___ لعدوِّنا  ولمن سقاه  الأعوَجُ

وامنن علينا  بالأضاحي كلَّما ___ضاقَ الحصارُ وكانَ فينا الأحوجُ

صلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ ___والصحبِ ما لذَّ الطعامُ الأنضحُ

..................

الأحد  11 ذو  الحجَّة  1443  ه

10  يوليو 2022  م

زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام


قصيدة بنون وبنات للشاعر محمد طه عبد الفتاح

 بنون بنات .... بقلم / محمد طه عبد الفتاح


بنون بنات كزهر شدا 

تحط الهموم و يحلو المدى 


حنين بعيني لغيث الحياة 

سقاني حنانا بحب بدا 


و يمضي بني بشوق أراه

تهادى بقلبي و يمضي الصدى 


و يحنو بقلبي صهيل لطفل 

يجوب الحنايا لنصر غدا 


أراه شجاعا يجوز الفيافي 

يحوز عيونا كصقر عدا 


يصول بأرض رواها الشتاء 

ليأتي نهارا بقدس الفدا 


يزيل الغشاء بظلم تمادى 

و يصلي العدو صنوف الردى 


فطفلي شجاع بقلب جسور 

يزود بسيف و لن يغمدا 


و فازت عيوني بحلم أراه 

بطفلي يحوم يدك العدا 


و يمح بنور صنوف الظلام 

و يبعث في قومنا خالدا 


و يمضي بحلم رواه صلاح 

فيحمي الديار و يحي الندى 


بقلب يرتل بصبح مساء 

لذكر لربي و آي الهدى 


يعطر سمعا و قلبا شريدا 

يعيد الحياة لكي يخلدا 


و بنت تربت بعز أراها 

تميط السقام بعطر يدا 


فعائش قلب يحيط الحنان 

و ترسل من سعدها واردا 


و تطبع من ثغرها قبلة 

تذيب الفؤاد و شهد يحصدا 


تحط كنحل بشهد وفير

و مهما رويت فلن ينفدا 


فقلب موشى بخلق جميل 

و ستر العفاف لكي يحمدا 


تسير بأرض روتها ضلوعي 

و ترسل من حبها مسجدا 


يعلم قوما أصول الفلاح 

و تبقى ربيعا يجيب الندا 


فحمدا لربي على كل حال

جواد كريم بخير هدى 


محمد طه عبد الفتاح

مصر / دمياط 


الأحد

11 ذو الحجة 1443 

 10 يوليو 2022


قصيدة أنا الوطن للشاعر سيد حميد

 * أنا والوطن*


لم تبقَ إلا صرختي ودموعي

وتُركتُ مثلَ غصيِّنٍ مقطوعِ


عصفت رياحُ الدهرِ حتى قلَّبت 

من ذا اليمينِ إلى الشمالِ فروعي


وكأنّني في الحلمِ منذُ ولادتي 

بينَ الظما أجري وبينَ الجوعِ


وهناكَ في فصلِ الشتاءِ بربوةٍ 

بالفأسِ أحفرُ حفرةً لربيعي


واريتُ صبحي والضّحى وظهيرتي 

واريتُ من ليلي الطويلِ هزيعي


واريتُ سيفي في الوغى ولأجلِهِ 

واريتُ في وادي الدموعِ دروعي


مثلَ الاثافي ما تزالُ مدينتي 

طللًا قديمًا قد رأيتُ ربوعي


خلفَ الهلالِ هناكَ يُصرعُ موطنٌ

لمّا نظرتُ لموطني المصروعِ


من يومِها تجري الدموعُ بحرقةٍ 

فتمرُّ في أثرِ الجوى الموجوعِ


يتحكَّمُ الأوغادُ حتى أنّنا

ها قد رأينا سطوةً لوضيعِ


في كلِّ زاويةٍ دموعُ يتيمةٍ

أوَما كففتَ سياسةَ الترويعِ


الموتُ يخرجُ كالنباتِ بأرضهِ

قد كان صنفًا من نوًى مزروعِ


عاري الجذورِ فلم ألاقِ تربةً

تحمي هناك من المصابِ جذوعي


فوقفتُ أحرقُ كاهلي وبقيَّتي

أسرفتُ في الديجورِ كلَّ شموعي


لمَّا ارتفعتُ فما يهمُّ تفرُّدي

بل كانَ يشغلُهم هناكَ وقوعي


لمّا اختفيتُ فما يهمُّ تستُّري 

فيخيفُهم وسطَ الحياةِ ذيوعي


أعلنتُ في كلِّ الأمورِ تفوِّقي 

فأغاضهم صيتي وثَمَّ شيوعي


ياموطني فلقد رأيتُكَ فارسًا

أقوِ بصنديدٍ بها وضليعِ


أَفِلت نجومُ مجرَّةٍ وتقزَّمت 

لمّا أشرتَ لضوئِها الموضوعِ


صلتُ الجبينِ فلا تهزُّكَ  صرصرٌ

ما كنتَ يومًا في قلًى وخنوعِ


لامستَ أعنانَ السماءِ بقوَّةٍ

في منزلٍ عالٍ بها ورفيعِ


لا القيظُ يسلبُكَ الإرادةَ لا اللظى 

لم تنكمش من صرصرٍ وصقيعِ


هذا عدوُّكَ في النزالِ تركتَهُ

ما بينَ مُنفلقٍ كبا وصريعِ


ووسمتَهُ لمّا جدعتَ تصعُّرًا

تعسًا لأنفٍ في الوغى مجدوعِ


أبطلتَ كلَّ مُخطَّطٍ بلغَ الزبى 

وكشفتَ كلَّ مُخادعٍ وخليعِ


من سورِكَ العالي تساقطَت العدا 

أنعم بسورٍ ثابتٍ ومنيعِ


فلمن أحبَّك جنّةٌ قُدسيةٌ

من شافعٍ فيها لخيرِ شفيعِ


والحاقدونَ جهنّمٌ يصلونها

وطعامهم فيها كطعمِ ضريعِ


فخُلقتَ لا عيبٌ عليكَ ولا أذًى

أنعم بخلق طيبٍ وبديعِ


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق


قصيدة أزهار الأمل للشاعر أبو شيماء الحمصي

 … .......أزهار الألم…… .....


سنظلُّ رغمَ الحزنِ أغنيةً 

      أصداؤها في الكونِ تنتشرُ 


ومواسماً خضراءَ زاهيةً 

      وجمالها للحسنِ يختصرُ 


سنظلُّ أطياراً مغردةً 

          كالنورِ منهُ الظلُّ يستترُ 


أعشاشنا كالطيرِ نصنعها

       والطيرُ يحرسُ بيتهُ الشجرُ 


ونبيتُ فوقَ جراحنا فرحاً

        وسيستجيبُ لصبرنا القدرُ 


فالصبرُ للأوجاعِ مقبرةٌ 

         وأخو التصبّرِصنوهُ الظفرُ 


سنقولُ للتاريخِ نحنُ لها 

           وسنجبرُ التاريخَ يعتذرُ 


سنظلُّ جذراً في تشبثنا

       والجذرُ يورقُ حينَ يُمتَطَرُ 


وسنكنسُ الباغي بمكنسةٍ 

         ليغيبَ فيها وجههُ القذرُ


لمزابلِ التاريخِ نُرسلهُ 

           فمزابلُ التاريخِ تنتظرُ


بقلمي :

أبو شيماء الحمصي


 من كتاباتي الشعرية :

بعضُ الكلامِ إذا يُقالُ دواءُ

                              والبعضُ حين يُقالُ فيه الدَّاءُ

فاحسِبْ كلامَكَ يا أخي فلعلَّه

                                  فيه يكونُ لمن تحبُّ شفاءُ

واخترْ منَ الألفاظ ما يحلو وما

                                  يرتاحُ عند سماعه الفُرَ قاءُ

يفنى الكلامُ إذا يُقالُ وينتهي

                                  لكنْ تظلُّ بسمعنا  الأصداءُ

وتغيبُ أجسادٌ لنا تحت الثَّرى

                                     لكنْ تُخلَّدُ بعدها الأسماءُ

             سامر الشيخ طه

                                                 

                                              

                              

                                                                 ُ


الخميس، 7 يوليو 2022

عاثر بقلم ثائر السامرائي

 عـاثـر كـم خـاب ظـني

واعـتـقـادي بـالـتمني


لـيتني لـم ألـق قـلبي

بـاشـتياق قــد فـتـني


قـد رمـاني دون ذنـب

لالـتـيـاعي والـتـجـني


واكـتفى بـالزور قـولآ

عن سهامي .لا تسلني


عــن لـيال كـنت فـيها

لـيس عـندي غـير إني


وارتـحالي فـي هموم

إن نـهاك الـصمت عني


عــن دمــوع لـم تـبالِ

بـاسـتعاري والـتـجني


عــن عـيـون لا تـراني

مـثـل طـيف أو كـأني


واعـتماري في شجون

مـا سـواها صـار فني


فـاعتنقت الـصبر عهدا

وانـكـسـاراتي بــأنـي


بل وأضحى الوجد نارا

صــار كـاساتي ودنـي


وانـكـفى عـني زمـان

ألـف دهـر مـا احتضني


كـنت أرنـو فـي لـقانا

قـطـعة لـلـقلب مـنـي


فـيم صـار الـليل بؤسا

فـي نـوانا قـد ضللني


وانـطفت تـلك الاماني

لا ومــا حـلـم سـكني


كـان عـهدي أن قـلبي

ضــاع مـذ شـاءالتغني


بــل تـردى فـي وداد

واشـياق مـا احـتملني


واسـتـفـاقت اغـنـيـات

لــم تـجـد إلا الـتـمني


واكـتفت بـالبعد صـمتا

بـعـد زفــرات الـتأني


تـحمل الـطعنات غـدرا

في جراحي قد سجني


يـا رحـى الأيـام دوري

بــت رمــلاً فـاطمئني


لـم أعـد أبـغي غـراما

مـيت فـي الـبعد إنـي


ثــائــر الـسـامـرائـي


الأربعاء، 6 يوليو 2022

تدين لي باعتذار للأستاذة وفاء غريب

 تَديِن ليِّ باعتذارٍ

عندما أصبحت جَلادي باختصار. 

أكان حقاً عليك تظلمني وتأسر الدمعة في عينيِّ.

أ تأخذني لنهر الشوق وتميت القلب  ظمأً !

أيّ حبيبٍ أنت وتلك القسوة في ذاك القرار.

كم رحيل يتبدل عليه ربيع العمر، ويخلفه أيامٌ عجافٌ.

في خريفٍ يغوي الليل في ذِكرى،

كي يسقيني ألماً يتشعب فيه الوهم، كشجرة اللبلاب.

وشوقا لا يفارق الدجى مع سهدٍ لا يَعقبه نهار.

أدين لنفسي بألف اعتذار 

جعلتها تستطعم المر 

وهي ذهاباً واياباً تنثر الوهم في مكان اللقاء. 

على الشجرة العَتِيقة أتحسس قلبي المخترق بسهم العشق، 

وحروف اسمائنا تشهد للزمان.

تتوالى الفصول يتغير عليَّ الوقت.

وفي لحظةٍ سألت نفسي

أكنت حبيباً تستحق هذا العناء.

جاوبتها وبسمةٌ ساخرةٌ تعلو ثغري.

لاااا  لم يكن يستحق.


وفاء غريب سيد أحمد 


24/1/2022


قصيدة غربة روح د محمد جاموز

 غربة روح

 --؛ ---


إن ّ الغريب َظلال ُ إنسان ِ

              مهما ادّعى أو ْ ماسَ كالبانِ

كَذِبًا يقولُ : بجّنة ٍ  سكَني

                   حِرْصا ً على أم ٍّ بأحزان ِ

يُخفي معاناة ً ، يُطمْئُنها:

                 حمداً ؛ أنا أحيا كسلطان ِ

عَيْشي بلا هَم ٍّولا نكَد ٍ

                والكلُّ  مِن ْحوْلي كإخواني

لا تقلقي أمّاه ُ ، ينقصُني

                  لثْم ُ الأيادي بعدَ  أزمان ِ !

؛ 

؛ 


في الإغترابِ  مضاضة ٌ نخرَتْ

                      صبراً بأشواك ٍ  كبِلاّن ِ

فالبُعْد ُ سفاّح ٌ ويجلدُنا

                   جهْرا وسرّا ً دونَ  إعلان ِ

شوقًا إلى أرض ٍ  تُنادينا

                  في سمْعنا تشدو بألحان ِ

عجبا ً !!! فثم َّالعيشُ في شظَف ٍ

                   وهنا نعيم ِ دون َ شطآن ِ!

؛ 

؛ 

قد ْنهجرُ الأوطانَ في طلَب ٍ

                   للرزق ِ أوْ للعلم ِ في آن ِ

أو ْ ننقذ ُ الأرواح َ  مِنْ خطَر ٍ

                  قد ْ بات  مطرقة ً لسنْدان ِ

لكّننا نبقى كمرَتهن ٍ

                   في قمقم ٍ  يهفو لأوطان ِ

لثرى نراهُ ولا يرى بَدَلا ً

                     عنهُ الدُّنا قلبٌ  كعنوان ِ..

يحوي رفاةً  لفّها كفنٌ

                         حنّتْ لباريها بإيمان ِ!! 

؛ 

؛ 

يلقى الغريبُ لمىً بها حذَر ٌ

                      مِنْ قادِم ٍ يبدو بلا شان ِ

قد جاءَ من بَلَد ٍ لِمشكلة ٍ

                      منها يعاني فربما جاني.. 

من داعش ٍ أو  نصرة ٍ، بِردىً

                       قد جاء َمُحتالًا كشيطان ِ

أو سارقٍ  قد جال َ مُستتراً

                        نمس ٌ يُخادعُنا كظربان ِ

أوْ  قد يكونُ  ضحية ً ونجَتْ

                   مِن هوْل ِ فاجعة ٍ وعدوان ِ

عانى مِنَ الإرهاب ِ  يكرهُنا

                  يوري الضغائنَ  فك ُّ ثعبان ِ

فليحيَ معزولا ً بقوقعة ٍ

                    فالبُعْد أولى دون َ برهان ِ

؛ 

؛ 

النفسُ  تشكو غصّة ً ولظى

                    في غربة ٍ  تجثو بإذعان ِ

تبدو كمَن ْ يدنو  لهاوية ٍ

                      فالصدرُ  مدخنة ٌ  ِلبركانِ

والنفسُ هائمة ِبها نزقٌ

                    تستعذبُ النجوى كظمآن ِ.. 

-يرنو بلحظ دامع بدم-

                   قدْ غاب َ أحبابي  وخلاّني

فطفولتي في بقعةٍ  بعُدَتْ

                    عني، حياتي رملُ  كثبان ِ

صحراء ُ قاحلة ٌ ذوى بَدَني

                  في غربة في كربة ِ الفاني

لا لنْ  أعيشَ كزهرة  ٍ بفلا

                في موطني لحدي وبستاني


د.محمد....


قصيدة لها د عماد أسعد

 لها

بينَ ثغري   ولمَاها    أبجَديَّه

وعلى الخَدَّينِ  قطراتٌ ندِيَّه

سلسَلٌ سالَ طِويلاً   ياسنيَّه 

بلَّلَ  الأوداجَ    حَتَّامَ  الرَّويَّه

وعلَا وجهَ  الرَّوابي  سندسيَّه

هدهدَ الأنفاسَ  ريّانُ  الهدِيَّه

أنتَ حِبِّي   ومُنايَ   والهويَّه

فاحفَظِ العنوانَ آلائي مُضيَّه

ليَ قلبُّ   زفَّهُ   العمرُ  بَقِيَّه 

وحيائِي مِشعَرٌ من  غيرِ دِيَّه

كم أناجِيكَ  صباحاً  وعَشيَّه

يارفيقَ الرُّوحِ  فالعِشقُ  مَزيَّه

هجرُ الوقتُ تقاضِيهِ   المَنيَّه 

قلتُ مَهلاًإنَّ كأسي سوسنيَّه

ضاعَ عنواني هباءً  والحَميَّه

عندما زركشتُ بوحَاً  يافَتيَّه 

كان لي قلبٌ   وأقلامٌ   دَفِيَّه 

سرَقَ الدَّهرُ   لحَائي  والهَنيَّه

فاعذُريني  إنَّما  العُذرُ  مَرِيَّه

ذاك رمشي في حماكِ أبجديَّه

-------

د. عماد أسعد


القلب ينزف الشاعر حكمت نايف خولي

 القلبُ ينزفُ

القلبُ ينزفُ مستغيثاً شاكيا

ويئنُّ مكلوماً حزيناً باكيا

والروحُ ثكلى مذْ جفتها روحُها

والله يعلمُ ما أعاني ما بيا

جفَّتْ دمائي في العروقِ تخثَّرتْ

والغمُّ أمطرَ فالدموعُ سواقيا

بالأمسِ كانت كالنَّدى تُحيي المنى

بيباسِ عمري تستحثُّ شبابيا

كانت تُطلُّ تُضيءُ ظلمةَ مهجتي

وتُشيعُ في حلكِ الشجونِ رجائيا

وتعيدُ لي صورَ الفتوةِ والهوى

فتؤجِّجُ النيرانَ في أحشائيا

كم كنتُ أسهدُ في الليالي حالماً

أن التقي في الصبحِ وجهَ حبيبيا

وأصيخُ ملهوفاً أمني مسمعي

نغماً يدغدغُ خافقي وحواسيا

والآن أطوى في الثلوجِ وغربتي

زنزانتي تبكي وترثي حاليا

تبَّاً لها الأقدارُ أفتتْ بالنَّوى

فطرتْ فؤادي قوَّضتْ أحلاميا

فغدوتُ مسلوبَ النُّهى متهدِّماً

وتناثرتْ فوق اللظى أشلائيا

فارقتُ روحي يوم غادرتُ الحمى

وغدوتُ ظلاًّ هائماً متهاويا

أودعتُ حمصَ وديعتي متمنياً

ربِّي يصنها يستجيبُ دعائيا

حتى أعودَ وأنتشي بلقائها

فتعودُ أحلامي وأفراحي ليا

حكمت نايف خولي


لقاء الألفة قصيدة الشاعر سليمان شاهين ابو اياس ♥️

 .............. لِقاء الأُلْفَة .............. ياصَحْبُ هاقد جِئتُ مِن مِصيافِ      لِربوعِ  حِمصَ   البَرَّةِ   المِضيافِ أقبلتُ  والأشواقُ...