( طالَ ليلي )
يا لِقلبي عن هواها انتحى
ظلَّ يهذي حائرا لمَّا صحا
أين منِّي حين ضاءت شمسُها
كنتُ لهوا غافلا عمَّا لحا
ليت عيني ما رأت إلاَّ لها
ضاع حبَّي من جفاءٍ وانمحا
غاب عنِّي كلُّ لحنٍ ناعِمٍ
كم تعنَّى واشتكى مما فحا
وتروى من دُموعٍ أُذرِفت
قال دعني لن أرى ما أُترِحا
طال ليلي وضيائي ما بدا
رفُّ قلبي ما تمنَّى مُجرِحا
ما دعاني وائلٌ يرعى النَّدى
تاه دربي واختفت شمسُ الضُّحى
مات زهري وعبيري قُيِّدا
لا تلمني فهنائي نُوِّحا
---- عبدالزاق أبو محمد { الرمل }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق