ماتت سليمى
تعاتبني سليمى حين ماتت
وكان الموت من فمها يسيل
تعاتبني وموت الخلق حق
خلقنا والردى فينا أصيل
كأن النائحات تقول شعرا
وحرفي لا يفارقه العويل
تعزيني الورود بموت سلمى
وتاه سبيلها وهي الدليل
نجوم الليل ترمقني بصمت
وشمس العمر عانقها الافول
وداعا إن هذا البعد فأس
شديد البأس ما بقيت حقول
إذا كان الممات مصير روحي
قصير كان عيشي أو طويل
فهل في العيش خير لست ادري
ونحن على جوانبه نميل
فقولي يا سليمة كيف أشكو
وهل يشكو لقاهره الذليل
ألا يا رب فارحم روح عبد
تمكن من حدائقه الذبول
كتبت قصيدتي من دمع خد
مواجع أحرفي شوقا تقول
تموت حروفنا إن لم نقلها
ومن زالت فضائله يزول
......
محمد فؤاد محمود الخالدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق