شعر : محمد المروني العلمي
معروف
إِذَا مُكْرِمِي قَد صَارَ تَحتَ تَكَرُّمِي
لَشَرَّفَنِي مَا صَابَهُ مِنْ تَكَرُّمِي
كَذَا مِنَّةُ الْمَنَّانِ يَتْبَعُهَا أَذَى
وَلَكِنْ كَرِيمَ الْأَصْلِ لَمْ يَتَكَلَّمِ
وَإِنِّي لَأَسْتَحيِي مِنَ الْمَرءِ بَرَّ بِي
إِذَا مَا فَدا بِالْمَاءِ أَفْدِيهِ بِالدَّمِ
وَمَا ضَرَّنِي الْمَعرُوفُ حيْثُ وَضَعتُهُ
وَقَدَّمْتُهُ طَوْعًا وَلَسْتُ بِمُرغَمِ
كَفَى أَنَّ مَا قَدَّمْتُ زَكَّاهُ خَالِقِي
فَمَا ضَرَّنِي الْمَخْلُوقُ صَار بِهِ عَمِ
أُعَاتِبُ أَمْرًا لَا يَلِيقُ بِفَاضِلٍ
إِذَا انْتَظَرَ التَّعوِيضَ مِنْ مُتَكَرَّمِ
فَلَستُ لِغَيْرِ اللهِ أَقْصِدُ مِنْحتِي
فَلَا تِلْكَ عادَاتِي وَلَا تِلْكَ شِيِّمِي
وَمَنْ يَرتَقِبْ عوْضًا مِنَ الْغَيْرِ لَمْ يَفُزْ
سَيَقْضِي حَيَاةَ الرَّاقِبِ الْمُتَأَلِّمِ
وَمَنْ يَرتَقِبْ مِنْ رَبِّهِ وَحدَهُ نَجَا
وَعَاشَ حَيَاةَ الْحامِدِ الْمُتَنَعِّمِ
أَلَا يَا جَوَادًا لِلْفَضَائِلِ جُد بِهَا
فَهَذِي بُذُورَ الْجُودِ ........فَانْثُر وَعَمِّمِ
محمد المروني العلمي
تطوان 9/7/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق