(عمرالشهباني) 01-11-2023
* - * غَـــــــــــــزَّاكَ * - *
.
'غَــــــــــــزَّاكَ' جفاهَا مرقدُهَا
من قـــــــــــاني دماها نعمّدُهَا
.
واشتدّت نــــــــــــار حماستهَا
للحق فقــــــــامت تـــــــوقدُهَا
.
بشبـــــــــــاب ما رضخوا أبدَا
رغم الحكّـــــــام ينـــــــاشدُهَا
.
صنع الشّبّـــــــــــــان روايتهم
رغم الأحـــــــــــــزاب تهدّدُهَا
.
قبضـــــــــات الحق لها رفعت
بسواعدها وتســـــــــــــاعدُها
.
بدعـــــــــــــاء العجـــز ببحّته
بصلاة الليــــــــــــــــل يرفّدُها
.
لا عسس العـــــــرب ترق لها
خوف'الصـ هيـ ـ وني'يجرّدُها
.
من حكــــــــــــم بلاد تــركعها
للغـــــــــــــاصب دوما تُرقدُها
.
خوفا مــــــــــــن فكّ سلاسلها
من روح الحـــــــــــق تمدّدُها
.
فتسيل عــــــــــروش توابعهم
ما فتــــــــــئ الشعب يساندُها
.
وعليها قد جلســـــــــوا عبيدًا
ويد الجـــــــــــــزّار تــواعدُها
.
وتعـــــــــــــود خـرافا يذبحها
غــــــــــــازٍ في العيـد يسفّدُها
.
و(الغــــــــزّةُ') وحدها صامدة
تتســـــــــاءل من تمسك يدُها
.
وتقــــــــاتل بيميــــــــن بترت
ويســــــــــار الجرح تضمّدُها
.
وتقـــــــــــوم على ساق نبتت
فـــــــــي رحم الأرض تولدُها
.
والثدي المكتنز رصـــــــــاصا
يرمـــــــــــي للموت ويحمدُها
.
وجبيــــــــــــن الصبر لـه ألق
يجني الأمجــــــــــاد وينضدُها
.
شهداءً فـــــــــي درب رضاها
يصنـع أغنيـــــــــــــة ينشدُها
.
والحيرة تملأ خــــــــــــاطرها
من بعض عــــواصم تحسدُها
.
فعدوّ الدهــــــــــــر يكيـــد بها
والجــــــار الخـــــــائن يعندُها
.
'رام الله' عيـــــــــونها مرْمَدة
ودخــــــــــان القصف يرمّدُها
.
'غــ ــ ــ ــزّةْ' قد تصهر أمّتنا
تعلـــــــــــــو بالفخر تمجّــدُها
.
في عصر سلاطيــــن الحلوى
بمرار الفتنــــــــــــة نسْــردُها
.
يرثيـــــــــــها الشّعر ويمدحها
هجو السّلطــــــــــــان يجدّدها
.
'
غَــــــــــــزَّانَا' جفاهَا مرقدُهَا
من قـــــــــــاني دمانا نعمّدُهَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق