على المتقارب
(بنفس الطريق)
لَقَد كانَ خِلًّا وَديعًا رَقيق
وَسِرنا سَويًّا بِنَفسِ الطّريق
وَكانَ مَعي يَحتَوي ظُلمَتي
بِكَفٍّ سَخيٍّ وَقَلبٍ رَقيق
وَأَقنَعتُهُ أَن يَظَلَّ شُعاعي
لِنَرقى سَوِيًّا بِروحِ الفَريق
وَماكُنتُ أَمنَعُهُ مِن طُموحٍ
فَكان يُغرّدُ حُرًّا طَليق
إلى أن تَسامى بعيدًا بعيدًا
وأصبح يتركني كالغريق
ومازال يمضي برُفقةِ غيري
وَيَعدو بِهم وَأَنا في مَضيق
وَما أَن يَراني أُفَتّشُ عَنهُ
وَأَطلُبُهُ جاهِدًا كَي يَفيق
لَنَجعلَ أَحلامَنا مُشرِقات ٍ
مَعًا مَجدُنا سَوفَ يَبدو أَنيق
يبادرني بالجفا غاضبًا
وكيف على الهجر قلبي يَطيق?
بقلمي عارف حيدرة 18-5-2023م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق