الموجوع قصيدة بقلم الشاعره زكيه ابو شاويش
هذه مشاركتي المتواضعة :
الموجوع __________________البحر : الكامل
وحدي بصحراءِ الحياةِ كمنتفِ ___ أنَّى اتجهت أرى الرِّمالَ كمعطَفِ
ما كنتُ أحلمُ يومَ مولدِ حِبِّنا ___ أنَّ الشموعَ إذا أضاءت تنطَفي
وأسيرُ في ليل الشجونِ مودّعاً ___ أملاً تراءى والأمانةُ تختَفي
يا حسرَةَ الموجوعِ بعدَ تأمُّلٍ ___ لحوادثِ الأيامِ هلَّا تكتَفي ؟!
ما زلتُ أقرأُ في السطورِ حقيقةً ___خفيت على عينٍ المحبِّ المرهَفِ
ما دامَ حيٌّ والحياةُ رهينةٌ ___لزمانِ من يحيا وليسَ لُمجرَف
....................
يا للترابِ وللترابِ مصيرنا ___ مهما علونا فالهبوطُ لمصطَفِ
أعمارنا جُبرت بكلِّ مساندٍ ___ يهوى الحياةَ بكلِّ معنىً منتَفي
لا فرقَ عندي بينَ غاد مانحٍ ___بعدَ الضَّياعِ وكلُّ وصلٍ لم يَفِ
ذاكَ الشعورُ لهُ طبيبٌ واحدٌ ___قد ماتَ في زمنِ كثوبٍ مرتَف
ما لي أرى الأيامَ تشبهُ بعضها ___وتنوحُ في صدرٍ لكلِّ مدنَّفِ
لا عاشت الآلامُ تقتلُ سارياً ___في ظلمةٍ والصبرُ كانَ كمحتف
....................
يا ربِّ أنتَ مُعيننا في غربةٍ ___تنسي الخليلَ خليله لم يُعرَفِ
من كانَ في الأحياءِ موتٌ هائمٌ ___يمشي بلا قبرٍ وكان كمقتفِ
أثرَ الَّذينَ تعاهدوا في نومةٍ ___ وصحوا على غدرٍ ككلِّ مغلَّف
يا رب أنتَ وليُّتا في محنةٍ ___نرجو رضاكَ بكلِّ حمدِ مكلَّفِ
سدِّد خطانا إن غفونا لا نرى ___درباً يصحِّحُ مسلكاً للمنطَفِ
بصلاتك الأسنى لخيرِ مبلِّغٍ ___والآلِ والأصحابِ ممَّن يقتفي
.....................
الخميس 12 صفر 1444 ه
8 سبتمبر 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق