انا مصر قصيدة بقلم الشاعر وجيه ابو الفتوح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجاراة شاعر الأخلاق ( زهير بن أبي سلمى)
عن الحروب وآثارها المدمرة
١٢ / ٩ /٢٠٢٢
أَنَا مِصْرُ
إِلَيْكُمْ حَدِيثٌ كَالدَّوَاءِ وَبَلْسَمُ
لِمَنْ لا يَعِي فَهْمَ الدُّرُوسِ فَيَفْهَمُ
لِرَجْلِي الْيَدُ الطُّولَى بِحَرْبٍ وَقُدرَةٌ
وَجُنْدِي لَهُمْ بَاعٌ طَوِيلٌ وَمُؤْلِمُ
وَنِيلِي لغَيْرِ الأَهْلِ صَابٌ وَغُصَّةٌ
وَكَأْسِي لِغَيْرِ الأهْلِ مُرٌّ وَعَلْقَمُ
وأرضِي يَبِيتُ الطُّهْرُ تَحْتَ جَنَاحِهَا
وَشَعْبِي مُسَجَّى بالسَّلامِ مُتَيَّمُ
وَأَجْمَلُ مِنْ فَوْحِ العَبِيرِ نَسَائِمِي
وَلَكِنَّ نَارَ الحَرْبِ عِنْدِي جَهَنَّمُ
وَجَيْشِي بِمَا تُبْدِي عَلِيمٌ وَتَكْتُمُ
وَجَيْشِي بِسِرِّ الْحَرْبِ أَدْرَى وَأَعَلَمُ
وَحَرْبٍي لهَا فِي الحَقِّ نهْجٌ وشِرعَةٌ
وَتَعْلُو لأَجْلِ الحَقِّ يَعلُو ويَغْنَمُ
وَفَخْرِي بِخَيْرِ الجُنْدِ جُنْدِي وَقَائِدٌ
حَكِيمٌ سَدِيدُ الرَّأْيِ فِي السٍَّاحِ مُلْهَمُ
أُحَارِبُ مِنْ أَجْلِ السَّلَامِ وَظِلِّهِ
وَلِلْعَدْلِ يَعْلُو الصَّوْتُ أَوْ يَنْطِقُ الْفَمُ
وَلَا نعْرِفُ الحَرْبَ الظَّلومَ وَأَهْلَهَا
وَنَسْعَى لِتَحْقِيقِ الأَمَانِ وَنَنْعَمُ
وَمَا طَابَ لِلإنْسَانِ فِيهَا مَكَاسِبٌ
فَوَاحِدُ مَهْزُومٌ وَآخَرُ يُهْدَمُ
حُدُودِي خُطُوطٌ حُمْرُ مَنْ يَتَعَدَّهَا
فَلَيْسَ يَسَعْهُ الْوَقْتُ عِنْدِي فَيَنْدَمُ
وَصَبْرِي عَلَى نَيْلِ الْحُقُوقِ وَرَدِّهَا
عَظِيمٌ لِأَنَّ الْحَقَّ حَقٌّ مُعَظَّمُ
أَنَا مِصْرُ أُمٌ لِلْعَوَالمِ كُلِّهَا
وَأُخْتُ شُعُوبِ الأَرْضِ وَالأُخْتُ تُكْرَمُ
أَنَا مِصْرُ لِلأَبْنَاءِ أُمٌ رَحِيمَةٌ
وَعَهْدِي بِأَنَّ الأُمَّ قَلْبٌ وَيَرْحَمُ
وَأَشْجَارُ أَوْلَادِي سَتُؤْتِي ثِمَارَهَا
وَمَنْ يَخْدُمُ الأَوْطَانَ مِنْ قَبْلُ يُخْدَمُ
عَلَيْكُمْ بِأَطْفَالِي وَكُلِّ ذَخِيرَتِي
وَبِالْعِلْمِ إنَّ الْعِلْمَ لِلْمَجْدِ سُلَّمُ
وَحَتَّى أَرَى الأشْبَالَ أُسْدًا زَئِيرُهَا
يُدَاوِي ذِئَابَ الشَّرِّ تَنْبُو وَأَسْلَمُ
كلمات
وجيه أبو الفتوح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق