رحم الله ابا دلامة قصيدة بقلم الشاعرابن علي الرقي
رحم اللهُ ابا دُلامة *حيث يقول:
ما أجملَ الدِّينَ والدُّنيا إذا اجتمعا!!
وأقبحَ الكفرَ "والعصيانَ للفَهِم"!!
وقد أثارني وأغضبني مراى نساءٍ متبرّجاتٍ،يجلنَ في الأسواق شبه عاريات،فقلتُ:
١-ما أرخصَ اللّحمَ عندَ الشّارياتِ هوىً
بطاعةِ اللهِ ذي الآلاء والنّعمِ!!
٢-العارياتِ منَ الشّرعِ الحنيفِ ومِنْ
فضيلةِ السّترِ بينَ النّاسِ والأُمَمِ!!
٣-لبسْنَ لِبْسَ نساءٍ لا خَلاقَ لها
يومَ التّغابُنِ،والآذانُ في صَمَمِ !!
٤-مثلُ الدُّمَى، وعيونُ النّاسِ تنهشُها
وعَجْزُها قد بدا للعينِ كالهرَمِ!
٥-حتّى العجوزُ تصابتْ قبلَ ضَرّتِها
لتفتنَ الشّيبَ عنْ عهدٍ بمُلْتَزَمِ!!
٦-وعنْ صلاحٍ ،وعن تقوى لبارئنا
فثورةُ النّفسِ تودي المرءَ للعَدَمِ!
٧-(فخالفِ النّفسَ والشّيطانَ واعصِهما
وإنْ هما محّضاكَ النُّصحَ فاتّهمِ)**
٨-فنحنُ في زمنٍ بانتْ معالمُهُ
وأزهرَ الشّرُّ في الآفاقِ والأكَمِ!!
٩-فقابضُ الدِّينِ مثلُ القابضينَ لظى
تُشوى الأكفُّ ،ولا للحنثِ بالذِّمَمِ!!
١٠-ورَبّةُ الدّينِ بينَ الغيدِ ألحظُها
كشامةٍ في جبينِ الدّهرِ أو سَنَمِ!!
١١-غريبةُ الوجهِ في جِلبابِ يحضنُها
ونورُها قد بدا كالبدرِ في الظُّلَمِ!!
١٢-عفيفةُ النّفسِ،والأخلاقُ زينتُها
وقلبُها في ظلالِ الآي والحِكَمِ !!
١٣-فاظفرْ بذاتِ الهُدى والدّين ياولدي
فخيرُها سابقٌ كالخيلِ في البَهَمِ!!
١٤-ثُمَّ الصّلاةُ على المُختارِ سيّدِنا
مَنْ جاءَ بالخيرِ والأقوامُ في سَدَمِ!!
*ابو دلامة :زند بن الجون الأسديّ،شاعر عبّاسيّ ساخر..وفي آخر البيت تصرّف .
**من ميمية البوصيري البُرأة في مدح رسول الله صلّى اللهُ عليه وسلّم .
سَدَم:مولعون بالدنيا ،غافلون عن الآخرة !!
ابن عليٍّ الرّقيّ
الأحد ١٥ صفر ١٤٤٤ للهجرة -١١أيلول ٢٠٢٢ م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق