كفاني قصيدة بقلم الشاعر سمير عويدات
كفاني
*****
خيالٌ من خيالٍ قد تهادى
أتحسَبُني بلا حِسٍّ جمادا ؟
جَسيمٌ مثلُ مِصراعٍ غليظٍ
لبيتٍ في الزمانةِ قد تمادى
وما الأشكالُ تُنبي عن ضميرٍ
لِسانُ المَرْءِ من لحنٍ أفادا
بَصُرتُ العيشَ فاستنفرتُ فنِّي
فهَمَّ برَكبهِ مَدَدًا و زادا
فقلتُ الشِّعرَ واستحسنتُ حَرفي
وخِلتُ القوْلَ من شَبَهٍ مُعادا
ببَصمَةِ خاطرٍ وحديثِ نفسٍ
مزجتُ جنونَ عقليَ والرَّشادا
وَحِدْتُ عن الهُموم بكأسِ وَهْمٍ
تُهَدهِدُني فزادتني ابتعادا
فصِرتُ مع الأنام ولستُ منهمْ
غريبًا في غيابةِ ما أرادا
زحامُ العيشِ يُفزعُني كلِصٍّ
ويسرقُ عامِدًا مِنَّا الودادا
جفافٌ من جفاءٍ بات يسري
كنيرانٍ وتلتهِمُ الحصادا
ولستُ كمُصلِحٍ لأكونَ وَعظًا
ولستُ كغارمٍ يرجو السَّدادا
ولستُ كفارسٍ بحُسام سيفٍ
ودِرْعٍ ليس يرحمُ مَنْ أبادا
ويُنشِئُ عالمًا بوَريفِ حُسْنٍ
ويُصبحُ ناسِكًا بالعدلِ نادى
كفاني أنْ أرى ببَصيرِ عيني
وأحلمُ قدْرَ ما يكفي الوِسادا
وأبقى في رحابِ العِشقِ صَبًّا
يرى في الرَّبْعِ هِندًا أو سُعادا
*******
بقلم سمير حسن عويدا
ت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق