الشاعرة زكية ابو شاويش تكتب رائعتها
هذه مشاركتي المتواضعة :
هل أنتَ حقَّاً _______________البحر : الكامل المقطوع
أنا لا أُصدِّقُ ما جرى لكيانِ ___ هل كانَ حقّاً ما بدا لعيان
هذا التساؤلُ لا يكونُ جوابُه___من خافقٍ فقدَ المنى بزمان
لا ما نسيتُ وقد أُداري حسرةً ___تهتزُّ منها قسوةُ الأبدان
لا تنتظر عوداً لماضٍ داحرٍ ___ما كان من وجدٍ بكلِّ حنانِ
وتقطَّعت أوصالُهُ بعد الَّذي ___هجرَ الحياةَ وكانَ كالألحان
إذ طارَ من آفاقِ كلِ معذّبِ ___ورسا على حلمٍ بغيرِ مكان
..................
يا صدفةً جنحت بغير تردُّدٍ ___لتزورَ أوكارًا بلا إحسانِ
وتقولُ كلَّ الصَّمت عندَ تنهُّدٍ ___فليستمع منها سفيرُ جنان
وليرحم الأشواقَ ما كان اللقا ___ من صدفةٍ عبرت بكلِّ هوان
فليرحلوا لا للوقوفِ وقد مضى ___ما كانَ من حبٍّ كعطرٍ فانِ
هيَّا ابتعد إنَّ الدروبَ كثيرةٌ ___ والقلبُ يحرسُهُ رقيبُ دان
والحمدُ للهِ أن عدنا بتجربةٍ___كانت كأفضلَ من وصلٍ لخلَّانِ
.................
يا منيةَ النَّفسِ الَّتي قد حاطها ___ شؤمُ الفراقِ بثورة الأوطان
ولقد مكثتُ بلا رفيقٍ لا أرى ___ في السجنِ إلا طاقةَ الحرمان
وقفت سنونُ الهمِّ عندَ محطَّةٍ ___فنزلتُ لم أملك سوى الإيمان
وسعيتُ أطلبُ كلَّ عونٍ حينما ___علقت عيوني بالجميلِ الهاني
والحمدُ للَّه أن كانت مصادفةً ___حتَّى نوثِّقَ عروةَ الدَّيانِ
صلَّى الإلهُ على الوفيِّ محمَّدٍ ___ما فاحَ عطرُ الحبِّ في الأكوانِ
...................
الأربعاء 26 محرَّم 1444 ه
24 أُغسطس 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق