لا تقبلي أسفي ولا أعذاري
أبداً ولا تتبّعي أخباري
فأنا المكبّلُ بالقيودِ جميعها :
عجزي وضعفي وانطفاءِ إواري
وأنا المُدانُ على السكوتِ مطوّلاً
وأنا الذي فرّطتُ في أسراري
ياغزّة الأمجادِ إنّي مذنبٌ
في الغمد سيفي والهوانُ قراري
وجنحتُ للعدوان واخترتُ الخيانةَ
عامداً متخلياً عن ثاري
لا شيءَ يمكنُ أنْ يداري سوءتي
لا سقطتي لا خيبتي لا عاري
هل أستحقُّ إلى العروبةِ نِسبةً
و عروبتي صُلبتْ على الأسوار ِ ؟
أمْ أنّ للإسلامِ فيّ مزيّةٌ
والمسلمونَ يُقتّلونَ جِواري ؟
أأنا الذي أزهو بإنسانيتي
فخراً وأهلي تحت ضربِ النارِ ؟
كلاّ وحقّ الله ِ .. لستُ بمسلمٍ
حتى أعيد من العدو دياري
وبريئةٌ منّي مناقبُ أمّتي
إنْ لم يكنْ صوت الجهادِ شعاري
فإذا ظللتُ هنا برَسْمٍ ترددّي
فسأستحقّ اللعنَ كالأشرارِ
و أكونُ كذاباً وحزني زائفٌ
مالم أَثُرْ بالعزمِ كالإعصار ِ
فيحقُّ لي إذّاكَ وجهُ ملاحمي
ويحقّ لي إكليلهُ بالغارِ ….
سلاماً غ زة ..
منى الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق