سألتك...
أُنا في الصمت لو ابديت عذرا
وعذرك أنني أحببت أُخرى
همومي اثقلت مزن الليالي
ولكن بعد عسر العيش يسرا
وجرحي من حروفك بعض همي
رششت على جراح العمر عطرا
شكرت الناس إذ اعطوك مدحا
وما في النفس أن تعطيني شكرا
أنا إن تسألي عني رقيق
بوصلي أو إذا أعلنت هجرا
إذا هدمت حروفك جسر قلبي
بنيت من الوداع المر جسرا
اخيط الجرح بالهجران ويحي
فيأتي الجرح بعد القهر قهرا
ظننتك كالغمام ولست ادري
اخلف الغيم يأتي السعد نهرا
أبعد الغيم تبسم في سمائي
وجوه. صارت الأحلام ذكرى
نجوم غادرت أفق المعالي
قبيح القوم صار لديك بدرا
سألتُك من يجاريني حروفا
فقلت ومن سواك يقول شعرا
سألتك من يجاريني غراما
فقلت ومن سواك لديه مهرا
فقلتُ وقد عصرت كروم غيري
فؤادي لم يعد يعطيك خمرا
أما والله ما للقلب عذر
وما ابديتُ للعذال عذرا
أنا والله ما ودّعتَ خِلّاً
ولو ألقى الخليل علي جمرا
هجرتك بعد أن ضيعت نفسي
وفي تيه الحياة رأيت خيرا
هجرتك بعد أن ضيعت قلبي
وبعدك دق باب القلب عشرا
عذرتك ما عذلتك فافهميني
وعذرك أنني أحببت أخرى
.....
محمد فؤاد الخالدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق