نزوحٌ أو قروحٌ أو جروحُ
ومأساةٌ بلا كَلِمٍ تبوحُ
وأطفالٌ على كتفِ المنايا
وأمٌ حيثما التفتتْ تنوحُ
وهذا العالمُ المشحونُ حقداً
يصمُّ ضميرَهُ الكرهُ الصريحُ
يبادرنا بوجهِ الموتِ لكنْ
تعودُ لمن أحبّ الأرضَ روحُ
فيولدُ مثلما الأزهارُ حلماً
تباركهُ الشجاعةُ والجموحُ
كأبطال الأساطيرِ احتداماً
و مجداً لاتوفيّهِ الشروحُ …
عمي صبحاً ديارَ القلبِ .. هلاّ
أنارَ نهارنا الوجهُ الصبوحُ
ملثّمُ ليس يبدو منه إلا
بريقُ العينِ أو قولٌ صريحُ
فيأتي بالبشائرِ بعد صبرٍ
وإذْ بالنورِ في الدنيا يلوحُ
يزلزلُ ركنهم بالرعبِ .. يودي
بهم للنارِ طوفانٌ و نوحُ
هو الوعدُ الذي لاشكّ فيهِ
ستأتينا من اللهِ الفتوحُ ..
صباح النصر غزة …
منى الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق