(( إيّاكَ والنَّوْمَ ))
يا طالباً جنّةً، يا هارباً نارا
إيّاكَ والنَّوْمَ ، تَأْلُو الحَقَّ إِظْهارا!
قُمْ وَادْعُ رَبَّكَ لِلْمُسْتَضْعَفِينَ يُنَجِّـ
يهِمْ؛ لَكَمْ شُهَدا مِنهُمْ قَدِ اخْتارا!
مُسْتَوْدِعاً عِزَّةَ الأَحرارِ غَزَّةَ؛ كَمْ
لِلدِّينِ تُنْجِبُ أَبْطالاً وثُوّارا!
فَغَزَّةُ الغَزْوُ والتَّحرِيرُ قَد نَفَرَتْ
سَلَّتْ مَسالِحُها الأَسْيافَ إشْهارا
يا لَيْتَني طائِرٌ ضَخْمٌ بِأَجْنِحَتي
أَلُفُّها؛ دُونَها سَيَّرتُ أَطْيارا!
يا لَيْتَني راقِبٌ في الثَّغْرِ أحرُسُها
لٰكِنَّني شاعِرٌ أَطلقْتُ أَشْعارا!
إنِّي لَأَدعُو لَها مِنْ هٰهُنا، فَعَسَى
رَبِّي يَرُدُّ مُصِيباتٍ وأَقْدارا
(البحر البسيط)
مَسالحُ: جمع مَسلحة القوم الذين يحفظون الثّغور من العدوّ.
مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي القادري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق