تشطير بضعة أبيات للشاعر ابي فراسٍ الحَمداني مُصبِّراً ابنته عندما شعر بدنوِّ أجله وهذه ابيات الشاعر ويليها التشطير :
أبنيَّتي لا تحزني
كلُّ الأنامِ إلى ذَهابْ
أبنيَّتي صبراً جمي ---
لَاً لِلجليلِ مِنَ المُصَابْ
نوحي عليَّ بحسرةٍ
من خلفِ ستركِ والحجابْ
قولي إذا ناديتِني
وعَيِيتُ عن رَدِّ الجوابْ:
زينُ الشّبابِ أبو فِرا
سٍ لم يُمَتَّعْ بالشَّبابْ
................
وهذا هو التشطير :
(أبنيَّتي لا تحزني)
إنّ البقاءَ لَكالسراب
لا حَيََّ يبقى إنَّما
(كلُّّ الأنام إلى ذَهابْ)
(أبنيَّتي صبراً جمي --)
لَاً لا يُحِيلُ عنِ الصّوابْ
ولْتَقتَني جَلَداً جَلِي --
(لاً لِلجليلِ مِنَ المُصابْ )
(نُوحي عليَّ بحسرةٍ )
لا يَستكينُ لها الْتِهابْ
لا تُظهريها و لْتَكُنْ
(مِنْ خلف ِسِتركِ والحِجابْ)
(قُولي إذا ناديتِني)
وأردتِ جَرْياً للخِطابْ
و رأيتِني لا حولَ لي
(وعَيِيتُ عنْ رَدِّ الجوابْ):
(زَينُ الشّبابِ أبو فِرا --)
سٍ في الحضور وفي الغيابْ
زاحَ المُزاحَ بِجِدِّ بَأْ --
(سٍ لمْ يُمَتَّعْ بالشَّبابْ)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق