الشّوقُ الدّفينُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
شَوقٌ دَفين هَزَّنِي و يشدُّنِي ... نَحوَ العُيُونِ بِجانِحَيْهِ يَقُودُنِي
يا ايُّها المخلوقُ مِنْ شَغَفِ على ... أوتارِهِ الأفكارُ و هَيَ تَرُودُنِي
ما أنْ عَزَفْتُ الحرفَ أسمعُ رنّةً ... حتّى تَمَرَّدَ بالحنينِ يَسُودُنِي
بينَ الحنايا يَلُفُّني أمَلٌ فَما ... صبرٌ على ما فيهِ باتَ يهدُّنِي
قُمْ يا شقاءَ الدَّهرِ مُنْكَفِئًا لقد ... عادَ الحديثُ يهزُّني و يَمُدُّنِي
شَوقٌ إليهِ مُعَمَّرٌ بِظِلالِهِ ... و نداءُ قلبيَ للوصالِ يُريدُنِي
صَعُبَ الوصالُ لأنّ هجرَهُ قائِمٌ ... فَمَتَى إليهِ بِخافِقَيْهِ يُعِيدُنِي?
أمَلٌ يُراوِدُ خاطِري بِتَمَوضُعٍ ... بِمكانِهِ فَهَلِ البَقاءُ يُفِيدُنِي؟
أحْسَسْتُ أنّ اليومَ صارَ بِطُولِهِ ... دَهْرًا يُعاكِسُ رغبتِي و يَرُدُّنِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق