( سلوا عن بديعي )
سألتُ لِنفسي أن يعودَ لها الطُّهرُ
لعلَّ رجائي ضاحِكٌ ما له وزرُ
ألا إنَّ قلبي للضِّياءِ مُهلِّلا
تمنَّى وفاءً لا يُصيِّحُه القهرُ
فما كان يوما للعناء مُناديا
ولا بات يشكو لو يُراوِدُه الهجرُ
فلستُ مطيا إن تعامت عُيونُهم
حلفتُ يميني إن تسيَّدَ لهم غدرُ
سأكشِفُ زيفا للخِداعِ مُصاحِبا
أعدَّ جِراحا كي يموتَ لنا زهرُ
فكيفَ نراهم للهوان تراقصوا
وخانوا عُهودا والنِّفاقُ لهم سحرُ
أنا يا حُروفي لن أُهادِنَ ظالِما
سلوا عن بديعي كم تغنَّى بِه صدرُ
فلا لن ترى بابَ الغُرورِ مُشرَّعا
رسمتُ طريقي لن يُفارِقَها الصَّبرُ
=== عبد الرزاق الرواشدة \ الطويل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق