خَرَجْنا عَن مساراتِ الأوائلْ
وحُدنا عَن معاييرِ الفضائلْ
وبِتنا مِنْ قضايانا نُعاني
وصِرنا في مواقفِنا نُماطلْ
بِلا نهجٍ نَسيرُ ولا نُبالي
تُشتِّتُنا المصائبُ والغوائلْ !
نُمنِّي النّفسَ بالآمالِ طوراً
ونَستجدي الأمانيَ دونَ طائلْ
ومِنّا مَنْ قضى في الحربِ ظلماً
وأودتْ بالكثيرينَ الزّلازلْ
وبعضٌ يَقتفي آثارَ وهمٍ
ويَعمهُ في مقاربةِ المسائلْ
فيُتحفُنا ويُدلي دونَ وعيٍ
بِرأيٍ نَمَّ عن أفكارِ غافلْ ..!
…
أيا مَنْ ضِقتَ ذرعاً بالمآسي
وتَبحثُ عَن حلولٍ لِلمشاكلْ
تَرفَّعْ .. عَن صغائرِ ما تُقاسي
وفتِّشْ لِلخلاصِ عنِ الوسائلْ
وكُفَّ عنِ التّفاخرِ والتّباهي
ودَعْكَ مِنَ التّبجُّحِ فَهْوَ قاتلْ
غدوتَ مُؤيَّناً مِن غيرِ وزنٍ
"كغازٍ خاملٍ ضمنَ المُفاعِلْ"
وما عادَ التّفاعلُ مُستداماً
على إثرِ اتِّزانٍ غيرِ عادل !
وذرّاتُ العناصرِ قدْ تداعتْ
وشحَّ الزّيتُ في نبضِ المشاعلْ
وأُجهِضَتِ المطامحُ والأماني
وزُوِّرَتِ الحقائقُ في المحافلْ
…
فأقلِعْ عن مُصاحبةِ التّمنّي
وجرِّبْ فعلَ شيءٍ بالمقابلْ
إذا حُزْتَ الشّجاعةَ فَلْتُقاومْ
وإنْ رُمتَ انفراجاً فَلْتُحاولْ
فإنْ أنتَ اتَّخذتَ الفعلَ نهجاً
ستَظفرُ بالحلولِ معَ البدائلْ
ولكنْ لا تَقفْ مِن غيرِ سعيٍ
بِحقِّ اللهِ قُلْ ما أنتَ فاعلْ !؟
————————————-
د.يونس ريّا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق