قطبُ الأرض
.
غابَ الضميرُ فضاعتِ الأخلاقُ
وتسيّدَ الطاغوتُ والأفّاقُ
جاؤوا فجاءَ الليلُ يصحبُهُ الأسى
وتفاقمَ التقتيلُ والإملاقُ
ويلٌ لهمْ قتلوا الضياءَ فأظلمتْ
دُنيا الأنامِ وشحّتِ الأرزاقُ
وتجمهروا مثلَ الذبابِ بجيفةٍ
وغدوا عليها نوَّماً ما فاقوا
ماذا يهيجُكَ يا عراقُ لكي ترى
وإلى متى يا ذا الإبا الإطراقُ ؟
أتُراكَ تطرقُ كالإسودِ إذا دنا
قُربَ العرينِ ضُفيدعٌ نقناقُ
أمْ أنَّ سيفَكَ من خطوبِكَ قدْ نبا
فتفرعنتْ لتنالَكَ الأعناقُ
إنّي وحقِّكَ لمْ أزلْ متيقّناً
أنَّ الشموسَ مآلُها الإشراقُ
وأراكَ قُطبَ الأرضِ تضبطُ سيرَها
حتّى وإنْ ضاقتْ بكَ الآفاقُ
أخفيكَ ما بينَ الأضالعِ شهقةً
ولَأنتَ تحتَ جفونيَ الأحداقُ
طالب الفريجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق