هذه مشاركتي المتواضعة :
جراحُ العُشّاق _________________________البحر : الوافر
رماني كلُّ مطعونٍ بنصلِ ___ وما يدري أكنتُ بغيرِ وصل
أُداهنُ من تعدَّى كلَّ حدٍّ ___ بقولٍ قد يزيدُ على المُقلِّ
فأحلمُ إذ عسى ينجو بفعلٍ ___من المولى يكونُ بجبر أهلِ
فنيرانٌ تلظَّت عندَ شكٍّ ___بسوءٍ قد يُجازَى من مُذلِّ
وعندَ اللهِ مجلسُ كلِّ خصمٍ ___يحاسِبُ كلَّ مقرونٍ بفعل
فلا للحزنِ من شرٍّ تمادى ___من العادي على شرفٍ وأصلِ
.....................
يعيرنا السفيه ولم يجرِّب ___ طعامَ الرُّوحِ عندَ شديدِ بخل
وحرمانٌ يزيدُ القلبَ شوقاً ___لمأمولٍ يجودُ بكلِّ وحل
وما نرضى بذلٍّ يعترينا ___وقد دسنا على داءٍ بمَصلِ
وذا قلبٌ تمزَّقَ من حنينِ ___ودمعٌ شاهدٌ عندَ التَّولي
تصحرت القلوبُ فلا انتماءٌ ___لأَصلٍ ما ارتوى من كلِّ نقل
وذا ذكرٌ يهدِّئُ كلَّ روعٍ ___وبالأسحار ندعو لا لمحلِ
......................
وقلبٌ قد تقلَّبَ واعتراهُ ___أنينٌ ليس يطلبُ غيرَ سهلِ
فسترٌ من لدن ربٍّ كريمٍ ___ يعالجُ جرحَ عشاقٍ كجهل
فأحلامٌ وأطيافٌ توالت ___ وذا صبرٌ يعزَّزُ من مُبلِّ
رأى الآباءُ أنَّ العشقَ داءٌ ___ وما لدوائهِ من غيرِ حِلِّ
فكانَ الجمعُ للعشاقِ فرضٌ ___وأفراحٌ تزيِّنُ كلَّ حفلِ
فصلِّ على الحبيبِ وقل سلاماً ___على جرحٍ يداوى بالأقلِّ
.....................
الجمعة 20 ذو القعدة 1444 ه
9
يونيو 2023 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق