.مودة ال البيت قصيدة بقلم الشاعر سليمان شاهين ابو اياس
............ مودَّةُ آل البيت ...........
القصيدة الفائزة في مسابقة الإرتجال في منتدى هاملت الأدبي.
فَرْضُ المَودَّةِ في القرآن فَحواهُ
لِلآلِ أثْبَتَهُ ربِّي و أمْضاهُ
وُدُّ المَيامِينِ آلِ البيتِ أَجْرُ هُدىً
جاءَ الرّسولُ بهِ واللهُ أمْلاهُ
لَمْ نَدرِ مِنْ مِثلهِ وُدًّا وخالقُنا
جازَى عليهِ مِنَ الإحسانِ أَجزاهُ
لا وُدَّ أفضلُ مِنْ وُدٍّ يُثَوَّبُ مَنْ
آتاهُ خيرَ الذي يَجْزي بهِ اللهُ
يا آلَ بيتِ رسولِ اللهِ ما لكمُ
في باذخ القَدْرِ بينَ النَّاسِ أَشْباهُ
أَصفاكُمُ اللهُ قَدْراً لم يكنْ أحدٌ
مِنْ مِثْلِكُمْ مِثْلَهُ في الخلقِ أصفاهُ
مَنْ ذا يُكافئُ سِبطَيهِ و أُمَّهُما
في الفَضْلِ والقَدْرِ أيّاً كانً إلّاهُ
فإنَّهُ قال في الزهراءِ: يُغضِبُني
مَنْ كانَ يُغضِبُها يوماً و أقْلاهُ
ويُغضِبُ اللهَ في عليائهِ غَضَبي
فَلْيتَّقِ المرءُ إغضابي و عُقباهُ
فإنَّها بِضْعةٌ منِّي و يَبسُطُني
ما كانَ يَبسُطُها حقًّا وترضاهُ
و إنَّها بِضْعةٌ منِّي و يُؤلمني
ما تشتكي أَلَماً منه و تأْباهُ
وإنَّ سِبطيهِ مِنها قد رأى بِهما
رَيحانَتَيهِ ومَنْ يهوَى بِدُنياهُ
حَسْبي وحَسْبُ الذي حقًّاأحبَّهما
أَنَّا بِحُبِّهما في البعثِ نَلقاهُ
وهلْ كَمِثلِ عليٍّ في العُلا عَلَمٌ
وإنْ تطاولَ هلْ يَرقَى كَمَرقاهُ
لَمْ يَدَّعِ الفضلَ يوماً مِثلَهُ رجلٌ
إلَّا و ألْفَى إلهَ العرشِ أخزاهُ
عَمْرُو بْنُ وُدٍّ أبَى إلّا مُنازلةً
لَهُ فَصارَ بِخِزْيٍ بعضَ صَرعَاهُ
وبابُ خيبرَإذْعاصَى الرِّجالَ فما
قد حطَّ من عزمهِ قَطْعاً وأعياهُ
أَعلاكمُ اللهُ يا آلَ النّبيِّ ومَنْ
صلَّى عليهِ إلهُ العرشِ أعلاهُ
منْ لمْ يُصَلِّ عليكمْ لم يُصَلِّ إذا
صَلَّى ولو ظلَّ دهراً في مُصَلَّاهُ
أنتم سِراجُ ضِياءٍ يَستَضِيءُ بهِ
مَنْ هم عنِ الحقِّ في إِصحارِهمْ تاهوا
أنتم على الخلق في دُنياهُمُ حُجَجٌ
يُرضِي بِحُبِّكُمُ ذو الحُبِّ مَولاهُ
لمْ يأتِ ربِّيَ مخلوقاً بِمكرُمةٍ
إلّا و آتاكمُ ما كانَ آتاهُ
قدِ اصطفاكمُ مِمَّنْ قد هدى فَلَكُمْ
مايقتضي القَدرُعندَالنَّاس والجاهُ
أَباحَكمْ عِلمَ مَنْ لِلنّاسِ أرسلَهمْ
و ما بهِ لَهُمُ بالوَحيِ أوحاهُ
ما مِنْ رسولٍ حَباهُ اللهُ تَوصِيةً
إلّا و قد حُزتُمُ ما كانَ أوصاهُ
طوبى لِمَنْ جاءكمْ بالوُدِّ مُرتغباً
لِمَنحِكمْ- في هُدى الإيمان - إيَّاهُ
طوبى لِمَن قام في سِرٍّ وفي عَلَنٍ
بِواجبِ الوُدِّ طُولَ العُمرِ طوباهُ
إنّي بِحُبِّكُمُ يا سادتي رجلٌ
يسعى ويأملُ فيكم نُجْحَ مَسعاهُ
والنَّفسُ تَرهَنُ صِدقَ الوُدِّ عندكمُ
والقلبُ يَحصُر فيكم خَيرَ نَجواهُ
صلَّى الإلهُ على الهادي و عِترَتِهِ
وصَحبِهِ الغُرِّمَنْ في مدحهِ فاهوا
................
سليمان شاهين/أبو إياس/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق