العزم قصيدة بقلم الشاعر سمير عويدات
الغُرْم
*****
أسكنتُ في خاطري لِلَّهْوِ أوثانا
منها الضميرُ ومنها العِشقُ مُذ كانا
وطُفتُ من حولها حتى انقضى عُمُرٌ
وضَجَّ شيبي و رَامَ القلبُ هِجرانا
أنَّى وخمرُ الهوى في دِنِّها حِقَبٌ
وما ادخرتُ لذاك الغُرْمِ سلوانا ؟
أطَلْتُ في مَخدَعي حُلْمًا يُراودُني
عَزفتُ مِن لحنهِ بالوَهْمِ أشجانا
وقلتُ : إني هنا , مَنْ ذا سَيَسْمَعُني ؟
وصوتُ ما أشتهي قد باحَ كِتمانا
وظِلُّ طيفِ الهوى لاحت قوائمُهُ
ومَدَّ مِنْ حُسْنهِ للوَصْلِ أفنانا
كلوْحَةٍ أصلُها في ذِهْنِ ساحِرَةٍ
أوصَتْ بها واشتهَت في الطبعِ فنَّانا
هامت بريشتهِ واستنطقت صُوَرًا
رحيقها لم يزل في العَينِ ألوانا
يا صاحِ ما حيلتي في كأسِ صَبوَتِها
وعِطرُها باعِثٌ في النفسِ ريحانا ؟
*
****************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق