الأربعاء، 7 سبتمبر 2022

سطور ساخنة ♥️

 سطور ساخنة قصيدة بقلم الشاعر سيد حميد

* سطورٌ ساخنة*


نارٌ بأطرافِ الشعورِ تجاري 

حتى اصطلى إحساسُ قلبٍ عاري


ورسمتُ منطلقي فكانَ بدايةً

للعبِ بين ضرامتي والنارِ


حدّثتُها ألّا تقولي مالَهُ 

ما زلتُ أحملُ مبدئي وشعاري


أنا لم أجد نهرَ المشاعرِ في دمي

فالدمعُ جفَّفَ من جوى أنهاري


ووجدتُ أعجبَ مايكونُ على الفتى 

سهمَ الفتى وصرامةَ الأقدارِ


والريحُ لم تعصف سواي وتدَّعي

إذ لم تكن بلوى على أزهاري


لم تبق غيرُ كبيرةٍ واريتُها 

وصغيرةٍ إذ صرتُ دونَ صغارِ


وجعلتُ أوزاري ضحايا توبتي 

فهربتُ من وزري إلى إيزاري


وأخافُ أن يهتزَّ لحدُ كبيرتي 

ويميدَ بي أثاميَ المتواري


معزوفةٌ عزفت بفوضى خلتُها 

ستحدُّ من عزفٍ على الكيتارِ


لكنّها أبقت وظلَّ وتيرُها 

طربًا يرومُ وقاحةَ الأوتارِ


واستلهمت فوضايَ هدمَ مسيرتي 

ليتيهَ قسرًا إذ رجعتُ مساري


في البعدِ أبحثُ عن قريبٍ كي له 

أسعى وأدعوَ رأبَ جرفي الهاري


أظهرتُ بعضَ بشاشتي وسترتُها 

فيجمُّ من ضحكاتيَ اكفهراري


داريتُها فعفت دياري وانطوت 

وأنا أنادي يا مليكةُ داري


خيّرتُها بيني وبينَ سلالمي 

في السلمِ في الهيجاءِ ضاعَ خياري


فتدثّرت بينَ الجفونِ وبؤبؤي 

حتى بدا دمعي بوسطِ دثاري


بكماءُ منفلتٌ عليَّ لسانُها 

حمراءُ قانيةٌ فليسَ تماري


غارت بأولِ قطرةٍ دمعاتُها

فأقول هيّا في جوائيَ غاري


أيجورُ حكمُكَ يازمانُ فقد نبت 

في الخافقينِ من اللظى أوجاري


حيّرتَني أبغي اليمينَ تردُّني 

نحو الشمالِ وما ترومُ حواري


وألوكُ أعذاري وأبصقُ بعضَها 

فمتى تكلِّمُني بلا أعذارِ


سكرى العيونِ ووجنتانِ تشدُّني 

شدًّا وكم تدعو إلى إسكاري


لي مهجةٌ غرقت ببحركِ وانتهت 

عثراتُ دهرٍ في خضمِّ بحارِ


شجرٌ تباهى فاستحيتُ أمثلُهُ

يزهو بغيرِ سنابلٍ وثمارِ


قد أُفسدت وجناتُ خدٍ هكذا 

فغدت بلا ذكرى ولا أثارِ


ولّى الشبابٌ فلن يعادَ بناؤهُ

إذ ليسَ يصلحُهُ وعي العطارِ


هي هكذا الدنيا ستمنحُ قطعةً

بيضاءَ تلبسُها بلا أزرارِ


من دارِكَ الكبرى وقصرِ رفاهةٍ

للقبرِ فاهنأ ياغريبَ الدارِ


يانفسُ ما بينَ السلامةِ والأذى 

ما تفعلينَ لقادمٍ فاختاري 



بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لقاء الألفة قصيدة الشاعر سليمان شاهين ابو اياس ♥️

 .............. لِقاء الأُلْفَة .............. ياصَحْبُ هاقد جِئتُ مِن مِصيافِ      لِربوعِ  حِمصَ   البَرَّةِ   المِضيافِ أقبلتُ  والأشواقُ...