حلم بلا شكل قصيدة بقلم الشاعر سيدحميد
* حلمٌ بلا شكل*
هنا بينَ الجوى قلقُ
كما قبلَ اللظى عرقُ
فؤادي مسَّهُ لهبٌ
فذرني فيه أحترقُ
فضاعَ الأفقُ في نظري
كما قد ضاعَ لي شفقُ
فطرتُ اليومَ في الأحلا
م يجري فوقيَ الغسقُ
وكانوا ثلَّةً بدأوا
لما قد خلتُهُ سرقوا
من الأردانِ فانحاتت
ليلقي جنبيَ الورقُ
سفيناتي أعلِّلُها
فيعدو نحوها الغرقُ
فأضحينا على طرقٍ
بها والله مفترقُ
به قد بانتِ الاوصا
فُ أو بانَ معتنقُ
طريقي في الهوى يبسٌ
فلا زوّارُهُ طرقوا
فإن يكذب سنا برقي
فهل أحبابُنا صدقوا
من الأحزانِ لو تصغي
دموعُ العينِ تنبثقُ
إلى من كانَ في نفسي
أتيتُ أليكَ أستبقُ
فهذا الذئبُ لو تدري
بدمِّ الأخِ ملتصقُ
دماءٌ عندما سُكبت
بها الآمالُ تنهرقُ
فدهري حينما يرنو
كأن قد حاطنا الحدقُ
لسانُ الحالِ لو يحكي
على ما مسّني لبقُ
وجرحٌ بتُّ أضمرُهُ
على رضِّ الجوى دبقُ
تنفَّس ياجوى بدمي
ودعني حينَ أختنقُ
فلي قلبٌ من الأهو
لِ لو تدرونَ منطرقُ
وهذا الحلمُ في الخمسي
نَ يرقاني فينزلقُ
على غصنٍ بدا يبسًا
به العصفورُ منصعقُ
فلو فُتحت لي الدنيا
من الآفاقِ تنغلقُ
فلم نأمن إذا انقلبت
بنا الأحوالُ والطرقُ
فألقِ بعضَ آهاتي
فهذا هاهنا الرمقُ
ألم تخصف على جرحي
إذا ما غيرُنا طفقوا
فلم تجمعني يا خلّي
على أرض الهوى مِزَقُ
ولي حلمٌ بلا شكلٍ
على أوصافي ينطبقُ
أخيطُ جوانبًا فتقت
فلو خيّطتُ تنفتقُ
بلى واللهِ يا حلمًا
إذا أوعدتَ لا أثقُ
فلم آمن برفقتهم
إذا ما ساءَ مرتفقُ
صواعي ظلَّ في الهميا
نِ أُخفيهِ فينسرقُ
فإن جفَّت عزائمُكم
فلم ينشف لي العرقُ
سهادٌ يحتسي نومي
فلم ينصرنيَ الأرقُ
ألم تنظر إلى قومٍ
فقد أغراهم المرقُ
عبيدٌ خلتُهم كانوا
فلم يرضوا لينعتقوا
فكم من طخية سودا
ءَ لمّا أقبلت لعقوا
تراهم إذ بألسنةٍ
إذا ما بادروا سلقوا
فقل لي صاحبي أنى
يؤدي ذلكَ النفقُ
فإمّا خلفَهُ سَنَةٌ
وأمّا خلفَهُ ودقُ
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق