السبت، 3 سبتمبر 2022

♥️حوراء♥️

حوراء قصيدة بقلم الشاعر سيد حميد

 * حوراء*


حوراءُ قد حرثت فؤادَ مُحبِّها 

فتناثرت حُللًا وحبًا صافي


وحجبتُها لكن تسلّلَ طيفُها 

حتى حبا في القلبِ والأكتافِ


حذرٌ أناظرُ عن يميني تارةً

وعن الشمالِ لكاملِ الأوصافِ


حسناءُ قد علقت وظلَّ بريقُها

في الخافقينِ ومنتهى الأطرافِ


حرّكتُها كيما تُأسِّسَ رابطًا

بينَ الضلوعِ وعظمةِ الأقحافِ 


أنا أستحي مثلَ البنفسجِ وجنتي

وشعورُ قلبي لم يكن بالخافي


حسمت مواقفَها ولكن لم تجد 

حلًا ولم تقدر على إيقافي 


حرقت شعوري واستغلّت موقفي 

فمتى ستبدأُ حينها إنصافي


حذفت حروفي واستبدَّت هكذا 

وبدت تزيدُ من الجوى استنزافي


لكنّها دخلت لجني ثمارِها 

وهنا شعرتُ بهزَّةٍ وقطافِ


حظرتني لا أدري لماذا حطَّمت 

حبًا حزينًا حدّ من إلحافي 


حطبٌ تجمَّعَ في زوايا حبِّنا 

حتى تحرَّقَ في القصيدِ قوافي


حيّاتُها لدغت ودادي في الجوى 

فهربتُ لا أدري أكنتُ الحافي


حلمت برؤيا أنّها في جنتي 

فتديرُ رونقَ بهجتي وسُلافي


حبكت مُخطَّطها فكانت فرصةً

حملت على أكتافِها ألطافي


حبّاتُ ماءِ البحرِ تحملُ قاربي 

وعلى يديها سرعةُ المجدافِ


أرمي السرابَ برميةٍ عفويةٍ 

لكنّها خرجت بلا أهدافِ


ضمُرت عواطفُها وبات غرامُها 

كسنابلٍ صفرٍ بسبعِ عجافِ


وأواصلُ النفحاتِ ريًا طيبًا

لكنّني أستاءُ حينَ تجافي


للصلحِ أدفعُ بسمتي وتهلُّلي 

وأديمُ ضحكتَها بغيرِ خلافِ


ثقلت ملامحُ وجنتيها هاهنا 

فحملتَهُنَّ وهنَّ غيرُ خِفافِ


لُفَّت لفيفًا في الضلوعِ وحولَها 

وهنا استقرّت في حشا الأليافِ


كسرت عروضي في القصيدةِ عندما 

ألقت حروفَ الحاءِ فوقَ زحافِ


وقفوتُها في الحرفِ أٌشبعُ رغبة 

لم يكفها نحري لحرفِ القافِ


وتقولُ لا يكفي فكافُكَ حلوةٌ

وأقولُ كافي يا بدينةُ كافي


حضريةٌ مدنيةٌ قرويةٌ

قد شابهت ما كانَ في الأريافِ


ضحكت وهزّت رمشَها وشفاهَها 

وتمايلت كالغصنِ في الصفصافِ



بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق