السبت، 3 سبتمبر 2022

حسن الملا

قصيدة حسن الملابقلم الشاعرمصطفى يوسف اسماعيل الفرماوي

 (( حُسنُ المَلا ))


أُخَيَّ ، تَحَلَّ بِحُسْنِ المَلا

بِصَبْرٍ جَميلٍ ، فَحَيَّ هَلا!


هَلُمَّ إلى الدِّينِ ، واصْحَبْ ذَوِيهِ

رِجَالاً تَآخَوْا ، فَنَالُوا العُلَى


سُلافاً مِنَ التّابِعِينَ الثِّقاتِ

العُدُولِ ، كَمِثْلِ السَّلِيفِ الأُلَى


تَرَبَّوْا عَلى هَدْيِ خَيْرِ الأََنامِ

فَفي اللهِ ساقُوا البَرا والوَلا


ألَيْسَ الإلهُ بِرَبٍّ ، رَحِيمٍ

حَلِيمٍ ، وبَرٍّ لَطيفٍ؟ بَلَى


ولَكنْ شَدِيدُ العِقابِ عَلَى مَنْ

رَعَى الظُّلْمَ! يُسْقِيهِ سُوءَ البِلَى


فَأَيَّانَ كُنْتَ ، اتَّقِيهِ ؛ سَواءً

أمامَ المَلا ، أمْ بِبَيْتِ الخَلا


بِتَقْواهُ أَنْتَ غَنِيٌّ ، سَعِيدٌ

فَبُشْراكَ! حُزْنُكَ عَنْكَ انْجَلَى!


فقَهْرُ الرِّجالِ ، ودَرْكُ الشَّقاءِ 

وسُوءُ القَضاءِ ، وجَهْدُ البَلا


وبُؤْسٌ ، وجُوعٌ ، وضُعفٌ ، وذُلٌّ

وبَطشُ العَدُوِّ ، وفُحشُ الغَلا

 

وعَيْنٌ ، وسِحرٌ ، وهَمٌّ ، وغَمٌّ

وضَنْكُ المَعاشِ ، وشُحُّ الكَلا


وضِيقُ الصُّدُورِ ، ومَوْتُ الضَّميرِ

وجَوْرُ الأَمِيرِ ، فَعَنْكَ انْسَلَى 


لَعَمْرِكَ إنَّ التُّقَى خَيْرُ رِزْقٍ

صَديقٌ أنيسٌ ، جَميلُ الطَّلَى


وإنَّ الإلهَ كَريمٌ ، حَكِيمٌ

بِيُسْرٍ ، وعُسْرٍ تَراهُ ابْتَلَى


وإنَّ التَّقيَّ وَلِيٌّ ، صَبُورٌ

فَفي عَيْنِهِ كُلُّ حَالٍ حَلَا


(البحر المتقارب)


المَلا : المَلأُ أي الأخلاق والعِشْرة، والملا أي الملأُ: الخَلْقُ والجماعة.

البرا والولا: البراء من الشِّرك وأهله والولاء للإسلام وأهله؛ وهي عقيدة الولاء والبراء.

السُّلاَفُ من كل شيء: خالِصُهُ.

السَّليفُ : الجماعةُ المتقدِّمون.

الأُلَى: أي الأقدمون ؛ والأُلَى قَدْ جَاءَتْ عِوَضَ الأُولَى ، ويقال العَرَبُ الأُلَى: أَي العَربُ الأَقْدَمُونَ .

انْسَلَى عنه الهمُّ وغيرُه: انكشف وانْجَلَى.

جَميلُ الطَّلَى: جميل الهيئة.


مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي القادر


ي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق