تطرف قصيدة بقلم الشاعر سمير عويدات
تطرف !
******
{ زعموا التطرف في هواكِ جهالة }
و روت غرامي عنكِ تلك الأحْرُفُ
حرفٌ يبوحُ بما الفؤادُ يكنُّهُ
حرفٌ يفوحُ بعِطرِ مَنْ قد أسلفوا
مِنْ عاشقين ترنَّمُوا بعذابهِمْ
فغدوت أولى بالهوى لو أسرفوا
ما أسرفوا , إنَّ المُحِبَّ لو انتمَى
لحبيبهِ سيقولُ ما لا يُوصَفُ
سيقولُ عن بثِّ الحنينِ إذا ارتوى
سيقولُ كيف رَحيقُ وَجْدِيَ يُؤلَفُ
خلّوا الحديث عن الهوى لصبابةٍ
هامَتْ بحِسٍّ صادقٍ لا يَخرِفُ
مَنْ ذاق مِنْ كأسِ الهوى سَيُعيدُها
ليقولَ عنِّي قوْلةً قد تنصِفُ
العقلُ داءٌ للمحِبِّ إذا استوى
و على المشاعِرِ دون حِسٍّ يَخصِفُ
أوَّاهُ من قولي أُحِبُّكِ جَهْرَةً
والشَّوْقُ يَهْمِي والمَلامَةُ تعصِفُ
يا لاحِيَ العُشاقِ هل مِنْ رَحْمَةٍ
تُزجى لِقلبٍ بالصَّبَابةِ يُرْهَفُ
ما كادَ ينطِقُ بالهوَى حتى انقضى
عقلٌ يُلَمْلِمُ ما بحِرْصٍ يُعْرَفُ
عفواً أفضتُ القولَ في الحُبِّ الذي
جَرْسُ المَلامِ بشرْعِهِ يتأفَّفُ
*********************
الشطر الأول من البيت الأول للشاعر محمد مهدي الجواهري
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق