الخل الوفي قصيدة بقلم الشاعره زكية ابو شاويش
هذه مشاركتي المتواضعة :
الخلُّ الوفي _____________________البحر : الكامل
لا مستحيلَ وقد بذلتَ الممكنا ___ كانَ الوصالُ بإذنِ ربٍّ مكَّنا
ما من غرورٍ إذعرفتَ لذي الهوى___ ذاكَ التَّقلُّبَ في فؤادٍ أسكنا
وتجودُ أحلامٌ بكلِّ مؤكِّدٍ ___أنْ في الحياةِ بشائرٌ ترضي الأنا
قد كادنا زمنٌ بكلِّ مصيبةٍ___لكنَّ رحمةَ خالقٍ كالت لنا
من كلِّ ودٍّ مع صفاء قلوبنا ___أهدى لروحينا التَّجانسَ والهنا
وتمرُّ أيَّامٌ وكانَ عسيرها ___ فيه التَّقاربُ لا يزالُ مؤمّنا
.....................
كانَ التشوقُ لارتباطٍ دائمٍ ___ يمحو من الزَّلاتِ ما كانَ العنا
يمضي التَّوافقُ للَّذينَ تبرَّأوا ___ من كلِّ عيبِِ بانسجامٍ سرَّنا
ذاكَ ارتباطٌ وثَّقتهُ شريعةٌ ___لا لانفصال والعقودُ تشدُّنا
كانَ البناءُ على أساسِ محبَّةٍ ___قد حفَّهُ صبرٌ فأضحى مُعلنا
سترٌ من المولى يحيطُ حياتنا ___لا نشتكي عسراً إذا ما هدَّنا
من كلِّ أنواعِ العطاءِ أعاننا ___ربٌّ كريمُ بالمودَّةِ لوَّنا
...................
أبناؤنا كبروا وكان زواجهم ___ يسقي قلوباً بالوفاءِ لبعضنا
وتفرَّقوا كلٌّ إلى بلدٍ يرى___ فيها من العيشِ الَّذي قد غرَّنا
لم يبقَ غيرُ الخلِّ يحمل همَّنا ___ ويريحُ أعصاباً ببرٍّ مدَّنا
باتَ ارتباطٌ لا يزيغُ لمن نوى ___ سيراً على الأقدامِ لا ما قضَّنا
تلكَ الرِّياضةُ للكبيرِ دواؤه ___والخلُّ كانَ دواءَ هجرٍ أرعنا
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ ___ والصَّحبِ ما دامَ الخليلُ وفى لنا
...................
الخميس 5 صفر 1444 ه
الأول من سبتمبر 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق