الخميس، 8 سبتمبر 2022

الموجوع💔

 الموجوع قصيدة بقلم الشاعره زكيه ابو شاويش

هذه  مشاركتي المتواضعة :

الموجوع __________________البحر : الكامل

وحدي بصحراءِ الحياةِ كمنتفِ ___ أنَّى اتجهت أرى الرِّمالَ كمعطَفِ

ما  كنتُ أحلمُ يومَ مولدِ حِبِّنا ___ أنَّ الشموعَ إذا أضاءت تنطَفي

وأسيرُ في ليل الشجونِ مودّعاً ___ أملاً تراءى والأمانةُ تختَفي

يا حسرَةَ الموجوعِ بعدَ تأمُّلٍ ___ لحوادثِ الأيامِ  هلَّا  تكتَفي ؟!

ما زلتُ أقرأُ في السطورِ حقيقةً ___خفيت على عينٍ المحبِّ المرهَفِ

ما  دامَ حيٌّ والحياةُ رهينةٌ ___لزمانِ من يحيا وليسَ لُمجرَف 

....................

يا  للترابِ وللترابِ مصيرنا ___ مهما علونا فالهبوطُ لمصطَفِ  

أعمارنا جُبرت بكلِّ مساندٍ ___ يهوى الحياةَ بكلِّ معنىً منتَفي

لا فرقَ عندي بينَ غاد مانحٍ ___بعدَ الضَّياعِ وكلُّ وصلٍ لم يَفِ

ذاكَ الشعورُ لهُ طبيبٌ واحدٌ ___قد ماتَ في زمنِ كثوبٍ مرتَف

ما لي أرى الأيامَ تشبهُ بعضها ___وتنوحُ في صدرٍ لكلِّ مدنَّفِ

لا عاشت الآلامُ تقتلُ سارياً ___في ظلمةٍ والصبرُ كانَ كمحتف

....................

يا ربِّ أنتَ مُعيننا في غربةٍ ___تنسي  الخليلَ خليله لم يُعرَفِ

من كانَ في الأحياءِ موتٌ هائمٌ ___يمشي بلا قبرٍ  وكان كمقتفِ

أثرَ الَّذينَ تعاهدوا في نومةٍ ___ وصحوا على غدرٍ ككلِّ مغلَّف

يا رب أنتَ وليُّتا في محنةٍ ___نرجو رضاكَ بكلِّ حمدِ مكلَّفِ

سدِّد خطانا إن غفونا لا نرى ___درباً يصحِّحُ مسلكاً للمنطَفِ

بصلاتك الأسنى لخيرِ مبلِّغٍ ___والآلِ والأصحابِ ممَّن يقتفي

.....................

الخميس 12 صفر 1444 ه

8 سبتمبر 2022 م


زكيَّة  أبو شاويش _ أُم  إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق