الخميس، 8 سبتمبر 2022

ياغرب💔

ياغرب قصيدة بقلم الشاعر عبد الله سكرية

 أيلولُ شهرُ الأحزان . كانت آخرَ قمّةٍ عربيّةٍ شارك فيها الرئيس جمال عبد الناصر ليوقفَ القتالَ بين المقاومةِ الفلسطينيّة والجيشِ الأردنيّ  عام 1970 وسمّي يومها أيلول الأسود . وها هو الحزن يلاحقُنا بالتّطبيع مع الصّهاينة .

........يا عُربُ..

يا عرْبُ ، أينَ؟ فإنّ الحالَ تُؤلمُنا

ماذا فعلتُمْ لهذي الحالِ يا عرَبُ؟

آذيتمونا، وقد ذُلَّتْ خواطرُنا

صِرنا يَتامى ،بأيدي اللؤم ِنُنتَهَبُ

صِرنا أيامى ، فلا ماضٍ ، ولا غدُنا

وحالُنا ، عبَثًا للحال ِ تنتسبُ.

يا عارَكمْ ، يا زناةً ، غرَّكمْ بطَرٌ

ما عدْتُ أدري أصحوٌ إنَّ ..أمْ جربُ؟

ما عدْتُ أدري ، أبالظّلماءِ نستترُ

وحولَ أمّتِنا قدْ شعشَعَتْ شهُبُ

قدْ بعتمونا لغربٍ عاهرٍ أثِمٍ

والغربُ للحقِّ دومًا كانَ يَستلبُ

ما همَّهُ عرَبٌ ، ما همَّهُ خُلُقٌ

مالٌ ،ونفطٌ وللآمالِ قد نَهَبوا

ونحنُ لاهونَ عن أرضٍ وعن نسَبٍ

يا سعدَ نيْرونَ ، آنَ الكلُّ يَلتهبُ

فلا دمشقٌ  ،ولا بغدادَ من دمِنا

خبا لقدس ٍ لنا حبّيها والعصَبُ

صدَّقتمُ أنّهمٍ للحرِّ أعوانٌ

كما النَّهيقُ ظننتُم أنّه الطَّربُ

أو أنَّ ملحًا بياضًا رقَّ ملمسُهُ

ماءٌ فراتٌ نضى أو سائغٌ عذِبُ


عبد الله سكرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق