الشاعر محمود امين اغا يكتب
دمشق باب الحضارات
هذي دمشقُ و قد طلّت بزهوتها
فأشرق الكون و انزاحت بها الظُّلَمُ
باب الحضارات للأقوام قاطبةً
لا شيء إلا الذرا و المجدُ و القممُ
كانت دمشقُ و مازالت تضيء سناً
أبناؤها أنجمٌ في الأفْق تضطرمُ
محرابُ جامعها أضحى لنا عَلَماً
فرفرفَ المجد و رفّ العِلْم و العَلَمُ
هذا الوليدُ أقام الحقَّ ساعدُهُ
به توطّدَ ركن الخير و العِظَمُ
و ابنُ العزيز أذاع العدلَ في ورعٍ
لجدّه في التُّقى ينحو و يحتكمُ
صانوا العروبةَ و الأحسابَ زاهيةً
كانوا كباراً و قد شادوا و قد حلُموا
كانت دمشق على الأصقاع وارفةً
دُرٌّ تشعشعَ لا زيفٌ و لا وهمُ
نبراس هديٍ أزاح العتمَ.. بدّدَهُ
و هل يدوم دجىً و الشمسُ تبتسمُ..؟!
أولى العواصمِ لا ندٌّ و لا كُفُؤٌ
أبهى الكواكب لا غيمٌ و لا جُرُمُ..!
فأهلُها نافسُوا الأقوامَ في سبقٍ
فكان السباقُ و كان الفائزونَ هُمُ..!
إلى دمشقَ قلوبٌ هدَّها ألمٌ
و في دمشقَ يطيبُ الدمعُ و الألمُ
حبٌّ أصيلٌ أذابَ التيْمُ مُهجتَه
و حُبُّنا أمويٌّ ما له سقمُ
هذا يراعي..أسالَ الوجدُ عَبْرتَه
فكان عِبْرةَ عقلٍ زانَهُ الحُلُمُ !
محمود أمين آغا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق