بحر القصيد قصيدة بقلم الشاعر عبده مجلي
((بَحـرُ القَصـيد))
الشِّعرُ بَحرٌ والعَـروضُ شَوَاطِئُه
فـي الضَّـادِ يَكْـمُـنُ دُرُّهُ ولآلِـئُه
والشَّاعرُ الربَّانُ يَسبَحُ مُبْحِـراً
ولِكُـلِّ بَحـرٍ فُلْكُـهُ ومَـوَانِـئُه
ومَشاعِـرُ الفَذِّ اللَّبيبِ شِـراعُـهُ
وبِحَـرفِـهِ مــا جَسَّــدَتْهُ مَبـادِئُه
فاْجعَلْ لِمَا خَطَّ اليَراعُ مَحَاسِنـًا
إيّـاكَ أنْ تَطْغَى عَلَيْـهِ مَـسَـاوِئُه
واْرفَعْ شِرَاعَـكَ راكِبـاً أمـواجَــهُ
فَلَرُبَّ عَصْفٍ في الخِضَمِّ يُناوِئُه
ولَرُبَّ غَـوَّاصٍ يَخـوضُ غِـمَـارَهُ
لَم يَدْرِ أنَّ القِرشَ سَوْفَ يُفاجِئُه
فَيَلُـوذُ قَسْـراً بالفِــرارِ ورُبَّـمَـا
عَـزَّتْ عَلَيْـهِ جُـهـودُهُ ومَـلاجِـئُه
يَــمُّ القَصـيدِ إذا تَلاطَــمَ مَوْجُـهُ
لَنْ تُؤوِيَ المُـتَطَفِّلـينَ مَخَـابِئُه
فعَلَيْكَ بالفُصحَى فإنَّ مُحيطَهـا
ضَـمَّ النَّفِيسَ ولِلْسَّفينِ مَرافِـئُه
واْصدَحْ بِشِعرِكَ شَادِيـًا مُتَرَنِّمـًا
مـا الشِّعـرُ إلّا لَـوْ تَـرَنَّـمَ قَــارِئُه
1/9/2022
الشاعر/عبده مجلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق