حزن المساء قصيدة بقلم الشاعر ةليلى ابراهيم الطائي
// حزن المَساء //
عند المساء يَصولُ الحُزنُ وَيَجول،،،
وَيَرسمُ لَوحةً لِلأَسى عَميقَةَ الجذور،،،
وَيَغتالُ اليأسُ آمالي وَيَرميني بِبَحرٍ مَسجور
فَأَرفَعُ هامي فإذا بي في ذِكراكَ مَقهور،،،
فلا يَنفَعُ نَدَمٌ فالأيامُ تَمضي و تَدور،،،
فلا السنينُ وافَتني بِسَعدٍ وَحَظّي يَبقى،،،
مُغمَضَ العَينَينِ في فَلَكِ يَسري وَيَمور،،،
و تَبقى مَواطِنُ الأَشواقِ تَنمو في قَلبٍ مَهجور
فَلا للآتي أَمَلٌ لِيَزرَعَ شَتلَ وَردٍ في أَرضٍ بور،،
قَصَصتُ أشواقي لِبَحرِ أَيامي عَلَّهُ يَثور،،،
وَيَمحو مَوجهُ تَياراتِ الأَسى من قَلبٍ عَليل،،،
لكِنَّ الرياحَ تَجري عَكسَ ماتَهوى النفوس،،،
فلا هَوادةَ لها ولا إلى الركودِ تَميلُ،،،
فَتَسَّمَرَ الصَبرُ في عروقي ولامتني السنين،،،
وَغَزا الشَيبُ مَفرِقي وَسَكَنَ الهَّمُ بينَ الضلوع
فَلا غُفرانَ لما جَنَيتَ لِعُمرٍ خائبِ الظنون،،،
فلا يَدٌ تُسعِفُني من أَمواجِ شَوقِكَ والحنين،،،
//ليلى ابراهيم الطائي //
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق