الشاعرعبد الحليم الطيطي يكتب
**ذكرى غالية ،،.،
.
,,ونحن عِطاشٌ للبطولة ،،
فننظر إلى الشهيد المشنوق / عمر المختار ،،بشهوة كبيرة ،،
نتأمّلُ جسده المتأرجح الطاعن في السنّ ،،
ونتخيَّل مقامه في تلك المغارة التي كانت غار عبادة ،،
فأكبر عابد هو من قدَّم لله نفسه ،،
وقَبْلُ ،،قد علّمَ الناس ،،فما استبقى شيئا ،، قد أعطى كلّ شيء ،،،
وتعلّمني شيخوخته:
أنّ الأحرار لا يعدمون وسيلة للعطاء ،،
.
..هذا الشيخ لا أملّ مِن النظر إليه وهو مشنوق
،،نتأمّل إنحناءة رأسه ونتعجّب ،، كيف حناه الموت ،!!
..
وأنظُرُ إلى الأقصى المحروق ..مرّة
ومرّة إلى رأس البطل المتأرجح ... على صدره ...
وأذكُرُ ريشات نعام
قد غادرَتْ صدور الأسود ....منذ أُحُد
.
وأنظُرُ إلى بطون نساء عربيات ....فأصرخُ فيهن :
"يا لنكبات المسلمين ......ما أكبرها ....لماذا لم تلدْنَ الأمل
وصلاح الدين محتجز في بعض الطريق......
وأبطال هناك يجدّفون قادمون من بحر الظلمات ......
...........يحثّهم الموج والليل .......وعينهم على السماء "
.
ما زال الأقصى مشتعلا.......
..ولا أملَ لديّ ...في كلّ رجال الأمّة ........
وأمَلي في امرأة تلدُ الأمّة ...........!!
.
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق