… وتعاتب العُشّاقُ..
قد هِمتُ في سُبُلِ العتابِ لعلّني
أشتدُّ زِنْدًا كي أُأَجِّجَ صبْوتَكْ
فجواكَ هجري لوعةً
تلتاعُ دمعًا قد هَمَى..
وتعاتبَ العشّاقُ حيثُ اشتدَّ
ليلُ الهجْرِ في جفنِ الكرى ..
وتوافدوا ..
نحو القلوبِ لتلتقيْ
هذا يعاتبُ نفسَهُ
والآخرُ المكلومُ يشكو الأنجما..
فتجلَّتِ النّظَراتُ تروي قصتي
للّيلِ أو للبدرِ أو للبحرِ.. لا
عِلَلًا تُذاعُ، ولا حنينًا يُجْتوى
أأسيرُ ينأى في الهوى،
وطليقُ يعبثُ في الدُّمى؟؟
وتوجّستْ أشواقُنا
شَغَفَ العتابِ بطعنةٍ
تسترحمُ الوترَ الذي
عزفَ الحنينَ بدوحةِ العُشّاقِ
عزفًا مُؤلِما..
أَوَ كُنتَ تدري ما العتابُ ولمْ تعِ؟!
أنَّ الحنينَ إذا استبدَّ بمُهجتي،
أرْجأتُ حظّي في الهوى نِقَمًا ولنْ
أرضاكَ بالأزلامِ أن تَسْتقسِما..
…………
… وليد ابو طير ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق