لـيـس ذنـبي أن أراك
مـسـتبدا فـي هـواك
مـستظلا فـي عروش
مــا اسـتباحتها مـناك
زاهــد عـمـا بـقـلبي
مـدبـر عـنـي صـداك
لائـــم آهــات وجــد
إن تـأست مـن هـواك
نـاكر مـا صـاب عيني
مـن لـهيب ما اصطلاك
رغـم أنـي واشـتياقي
مـا اغـتربنا عـن دجاك
لا ولــم نـخـفِ ودادا
أو دنـونا مـن سـواك
بــل وهـبناك الـليالي
والأمـاني مـن سـقاك
وارتـقبنا مـنك وصـلا
فـيه نـبض مـا عصاك
وانـتـظـرنا بـالـتـياع
مـا سـئمنا مـن جواك
فـاحـتـوينا بـاشـتياق
مـثـلما شـوقي أتـاك
مــا سـلكنا غـير درب
فـيه قـد مـرت خطاك
أو حـلـمـنا بــارتـواء
غـير كـأس مـن لماك
حـالم أمـضي الـليالي
رب روحـي قـد تـراك
كـي يعود الليل يحكي
عـن ضيائي في سماك
عـن فـصول بـت فيها
غـارقـاً أرجـو شـتاك
عـن عـيون مـا ابتلاها
غـير حـزن مـا اعتراك
عـن شـجون لم توافِ
غـير قـلبي مـذ جفاك
واصـطبار عـيل مـني
قـابـض روحـي بـداك
قلت يكفي ما جرى لي
مــن وداد مـا ابـتلاك
واغـتراب عـن كـياني
واعـتـناق مــا كـفاك
حـان مـيعاد انـطلاقي
ذات فــجـر مـلـتقاك
سـائر في درب عتقي
ثــائـر تــبـت يــداك
ثــائـر الـسـامـرائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق