عفواً وطني !
عفواً وطني !رغم البُعدِ
أنّاتُ الثّكلى تجمعُنا
أحلامُ المدّ غدتْ سَكنا
واحاتٍ عطراً تزرعُنا
وبكاءُ القلب على وطنٍ
برحابةِ صدرٍ يوسعُنا
قد كان إلى الأعلى مجداً
يسمو أحراراً يرفعُنا
قد كان لنا أمّاً و أبا
و بكلّ عطاءٍ يمرعُنا
و بكلّ عنادٍ يعصمُنا
وطني حقّاً مَنْ يمنعُنا
مرّتْ أعوامٌ مرعبةٌ
مرّتْ عشرٌ مَنْ يسمعُنا ؟
الصّمتُ غدا جلّاداً في
أثواب الحكمةِ يصرعُنا
أناتُ الصّبر لقد باتتْ
في الصّدر سياطاً تلسعُنا
قسماً وطني داري رُكمتْ
أحلامُ طفالٍ تدمعُنا !!
لا ما عادتْ هي فزعتُنا
مَنْ قال الأقصى يوجعُنا؟
أَفِكٌ مَنْ قال بُعيدَ غدٍ
أو في أيّامٍ مرجعُنا
و لنا في غزّةَ أشبالٌ
زيتونٌ نخلٌ يجمعُنا
حمدي أندرون
سورية
١٠ / ١٢ / ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق