تكملة بيت
:يقول الشاعر
فرطُ السكوتِ على فرط الأذى سقمُ
قد يسكت ُ الجرحُ لكن ينطقُ الألمُ
:و انا أقولُ
١_صمتُ الرجالِ على الآلامِ مَثْلبةٌ
لا يبرأ الجرحُ إن أصحابُهُ كتمُوا
٢_ لا خيرَ في صمتِهِمْ إن كانَ من وَهَنٍ
و قد سرى الداءُ..يسْتشري و يَصْطِلِمُ
٣_ زادتْ مَواجِعُهُمْ حدّاً أضرَّ بهم
فما لآهٍ بدفعِ المُفْجِعاتِ فَمُ
ٍ٤_النارُ في نَهَمٍ و الماءُ في سُحُبِ
لا يُطْفِئ النارَ إلّا هاطِلٌ دِيَمُ
٥_فذا يُطيلُ أذىً من دونِ ما مللٍ
و ذا يُطيلُ سكوتاً ما له غُنُمُ
٦_اسْتوْطَنَ الوَهْنُ جسْماً هَدَّ صاحِبَهُ
فلا يرومُ حَراكاً .. ضامَهُ وَرَمُ
٧_الداءُ يسْري..يُذيعُ السّقْمَ في جَسَدٍ
كيف اصطبارٌ و قد أوهى به السَّقمُ ؟!
٨_لا يُدْرِكُ الوَغْدُ حِلْماً زانَ مُصطبِراً
هل يعرفُ الفضْلَ مَنْ في طَبْعِهِ الوَخَمُ؟
٩_إن داهَمَ الخَطْبُ إنساناً به حِكَمٌ
غدا إلى قلْعةِ الإرشادِ يَعْتَصِمُ
١٠_أو شارَفَ الموجُ في إغراقِ سارِيَةٍ
تنبّهَ الرّكبُ فما لانُوا و ما وَجَمُوا
١١_ما بالُ قومٍ إذا ما طالَهُمْ خَطَرٌ
في لذّةِ النّوم و الأوهامِ قد نَعِمُوا
١٢_صَبْرُ الحليمِ على الحمْقى به خَطَلٌ
الزّجٰرُ بُرْءٌ لِمَعْلولٍ به صَمَمُ
ٌ١٣_قالُوا : سكوتُ الورى في مَجْلِسٍ ذَهَبٌ
فأيُّ فضلٍ لِمَوْتَى لَفّهُمْ عَدَمُ ؟!
١٤_يحْلو السكوتُ إذا ما سادَنا لَغَطٌ
و في المَحافِلِ يحْلو النُّطْقُ و الحِكَمُ
١٥_فالنّطقُ في الحقِّ إحْسانٌ و مَنْقَبَةٌ
و مُؤْثِرُ الصّمتِ في الإيهامِ مُتَّهَمُ
١٦_يا مُؤثِراً صَمْتَهُ و الحُزْنُ يهصرُهُ
انظرْ إلى دمعِكَ الهطّالِ ..ينسجِمُ
١٧_الدَّمْعُ يُفْصِحُ عن سُقْمٍ يُعذِّبُنا
حتّى و إن صانَهُ الإسرارُ و البَكَمُ
١٨_اخترْ صديقاً لِبثِّ الهمِّ في حذرٍ
فالهَمُّ يغدو خَفيفاً حينَ يُقْتَسَمُ
١٩_و احذرْ مُكابَدَةَ الأشْجانِ مُنْفِرِداً
فحينذاكَ يطولُ الغَمُّ و الظُّلَمُ
محمود أمين آغا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق