الاثنين، 11 ديسمبر 2023

طوفان الأقصى قصيدة الشاعر ة ليلى عريقات

 طوفان الأقصى

شعر ليلى عريقات


يا ويلتاه ينزّ المُرُّ مِلْءَ فمي

يا حسرتاهُ فَجُرحي غيرُ مُلْتَئِمِ


لقد تحمّلَ أهلي فوقَ طاقَتِهمْ

وفاضَ كيْلُ الأسى والكلُّ في سقَمِ


هُمْ يسلبونَ بلادي يا لَخِسّتِهم

 وألقدس دارٌ لأجدادي مِنَ القِدَمِ


أقصى أسيرٌ لهُ كادوا بِقِصَّتِهِمْ

عن هيكلٍ زعموا في أسفلِ الحرَمِ


إنّ المعاولَ في أركانهِ نشِطَتْ

كيما يُهَدَّ بأيدي البغيِ والظُّلمِ


والقدسُ مسرى رسولِ اللهِ سيِّدِنا

معراجُهُ قد سَما منها إلى القِمَمِ


والقدسُ تذكرُ للفاروقِ عَزْمَتَهُ

وعُهْدَةُ القدسِ نِبْراسٌ لدى الأُمَمِ


يا دينَنا السَّمْحَ بينَ العالمينَ هُدىً

تَهْدي إلى الحقِّ وألأعداءُ كالبُهمِ


ما أبشعَ البغْيَ في قولٍ وفي عملٍ

والأهلُ هَبُّوا   بِجُهْدِ العزْمِ والهِمَمِ


كم هدّموا الدورَ والأطفال ما رحِموا

حتى العجائزَ أفْنَوْها كَمُنْتَقِمِ


وكم شهيدٍ قضى يَرْقى لِجَنَّتِهِ

وكم أسيرٍ يُعاني  قَسوَةَ النَّهِمِ


منذُ القديمِ وطبعُ الغدرِ ديْدَنُهُمْ

عادَوْا رسولَ الهُدى والقلبُ في ورَمِ


تلكَ المجازِرُ في أرضي تُدينُهُمُ

أحرارُ عالمِنا قد هالَهُمْ ألَمي


والشَّعْبُ ثارَ يُفَدُّونَ الحِمى بِدَمٍ

والعينُ ساهرةٌ  منهم ولم تَنَمِ


طوفانُ مسجِدِنا الأقصى سيَمْحَقُهُمْ

أمّا صواريخُنا   مِنها البصيرُ عَمِ


مَنْ ماتَ منهم إلى نارٍ تُحَرِّقُهُ

 وأهلُ ديني إلى الجنّاتِ والنِّعَمِ...........................


شعر ليلى عبد العزيز عريقات

البحر البسيط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق