يا أيها الليل البهيم مدامعي
كَلْمىٰ كدامية القروح بأضلعي
حرّىٰ يرقرقها لهيبٌ زافرٌ
بين الجوانحِ والنوىٰ يحيا معي
أحسو كؤوس الهجرِ ملتاعاً وفي
كبدي سعيرُ الشوقِ يحرق مضجعي
وسهام أهداب العيون قتلنني
عشقاً أذوب صبابةً في مصرعي
وعلى ضفافِ القلب ِغرّدَ بلبلٌ
أذكى الصبابةَ فاستزادَ تولُّعي
يشدو لحوناً والدموعُ هواملٌ
وحداؤه السلسال أطرب مسمعي
رغمُ اﻷسىٰ والحزنَ صار لواعجاً
تُضفي على اﻷحشاءِ جمرَ
مواجعي
تحكي أقاصيصَ الهوىٰ فياضةً
برضابِ شهدٍ من صميمِ روائعي
وأبثُّها لحناً فيعصرني اﻷسىٰ
كمداً يفجرُ كالغمامةِ أدمعي
وأذِلُّ دمع الكبرِ في غسقِ الدجىٰ
فكأنَّ قلبَ الحرِّ قُدَّ بمِبضَعِ
والسهدُ يسرقُ من عيوني نومَها
قسراً فأغفو كالهزارِ بمخدعي
أهفو إلى ضوء الصباح تفاؤلاً
علِّي ألملمُ دمعتي وتوجعي
حيران في قفصِ الهيام مغرداً
كالطيرِ فارقَ عشَّه في معمعِ
أمشي على الرمضاء مضطرب الجوى
ينتابني عصفُ الجنون المُدّعي
ويهزني لفحُ الهجير بمَهْمَهٍ
فأجُوبهُ علَّ الحبيبَ بنا يعي
عيسى دعموق الأشول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق