خُذيني كطفلٍ خانه الحدسُ فارتمى
بحضنِ حنونٍ لا غضوبٍ فتنهرُ
خذيني حناناً يا زناب فإنني
وإن شاب رأسي مابقلبي سأكبرُ
قرأتُ تراتيل الغرام وسورتي
من الحب أنتِ يا زناب وأجهرُ
خذيني لِأرضِ الله ليس لغابةٍ
لأزرعَ حٌبًّا فى رياضٍ فيثمرُ
فإنى وقد جربتُ فى الناس حِرفتي
فكان من (المليار) شخصٌ وأنكروا
حنانيكِ دنياكٍ يازين رحلةٌ
فعمركِ عَهدٌ ذات حين سيغدر
وما تستوى الآهات فى القلبِ يافتي
فموتيَ خيرٌ من عَشيرِ سيُكفرُ
وموتيَ خيرٌ من حياةِ مُنِحتَها
بطاعةِ قومٍ حين أصدقُ أُنهرُ
وإنا أبي مجدٌ وجدّي منارةٌ
فجذري عطاءٌ بل وفرعيَ أخضرٌ
وقالَ ألا بالله أوصيك يافتي
عليكَ طريقُ الجودِ فالشحُ مُقبرُ
وقال رعاه الله حاذر من الذى
عليه بِراحِ الكفِ تعطى وتبذرُ
وقال ألا بالله فافهم مقالتي
سعيدُ الذى للغير يَرنو فيُنذر
ألا إيّاكَ يا صاحِ عبدٌ قد اغتَنا
على طولِ جوعٍ إن تفاخرَ تَفخرُ
ومن يكتسبْ بالمالِ زاداً يكفّهُ
ومن يكتسبْ بالمالِ مجداً يُكبّرُ
وآخرُ يكبرُ فى سفاهةِ أهله
وآخرُ يُنكرُ عهد صحبٍ ويفجرُ
وأن ترتَضى ذلَ الحياةِ لِزلةٍ
فكلُ جوادٍ ذات يومٍ سيعثرُ
ورِفعتُ قدرُ المرءِ قدرُ إحتماِله
ومن عاشَ بالأجدادِ بالفعلِ يخسرُ
وكلُ أمورِ الناسِ وعظٌ لعاقلٍ
ومن جرّب الأشياءَ بالحقِ يَنذِرُ
ومن يصدق الأشعار يوماً فكن له
رِسالة نورٍ فى ظلامٍ تُفجّرُ
وصلوا على طه صلاة وسلّموا
سلاماً بهِ الرحمن للذنب يغفرُ
أ.ح
كعب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق