مخاطبة الأمة العربية قصيدة الشاعر رشيد الخزرجي

 #مخاطبة_الأمة_العربيّة

#عن_الأقصى_وغزة_الأبيّة

فـيـا أمّــةَ الإســلامِ والـديـنِ قـاطِـبَةْ

أفـي مـثلِ هـذا الـعيش لازلـتِ راغِبَةْ

ووقــدسُـكِ مـحـتـلٌ وطـفـلكِ جـائـعٌ

وبــعـلـكِ أشــــلاءً دفـنـتـيـهِ جــانِـبـَهْ

وعِــرضُــكِ مــهـتـوكٌ يُــدَنّـسُ كـلّـمـا

رفـعـتي لـبـاسَ الـسترِ والـطهرِ تـائِبَهْ

أفـي مـثلِ هـذا الـعيشِ عـندك رغـبَةٌ

وأنـــتِ بـــه لـلـعـارِ والـخـزيِ جـالِـبَةْ

دعــي هــذهِ الـدنـيا ومـوتـي تـحسّرًا

أحـــبُّ وخــيـرٌ مـــن بـقـائـكِ خـائِـبَةْ

بــقـاؤكِ فـــي هـــذي الـمـذلّـةِ خـيـبةٌ

وعـارٌ عـلى الأقصى الشريفِ وشائِبَةْ

فمِنْ أنْ تعيشي الخزيَ موتي شهيدةً

دفــاعًـا عـلـيـهِ أو تُـعِـيـدي مَـحَـارِبَـهْ

أعــيـدي لــهُ تـلـك الـمـعالمَ إذْ غــدَتْ

وعـــاثَ بـــهِ شـــرُّ الـخـلائق قـاطِـبَةْ

فــيـا أمّـــةَ الإســـلامِ عـــودًا مـبـاركًا

على نهجِ خيرُ الخلقِ والصحبِ دائِبَةْ

****************************

فـحـتّـى مَـتَـى أبـقَـىْ أُنـاشـدُ أمّـتـي

ولـكـنّـها فـــي قـــاربِ الـــذلِّ راكِـبَـةْ

أمـــا اسـتـشعَرَتْ مـمـا يـصـيرُ بـغـزّةٍ

ومــا أحـدثَتْ فـيها الـكلابُ الأجـانِبَةْ

ومـــا هـالَـهـا أوراعَـهـا الـيـومَ طـفْـلةٌ

هُـنالك قـد أضـحتْ كما الفحمِ لاهِبَةْ

ولا ذرفــتْ مـنْ خـطبِ طـفلٍ مـمزّقٍ

وبــاكــيـةٍ ثــكـلـى هــنــاك ونــاحِـبَـةْ

لـقـد كــادتِ الأحـجـارُ تـدمـعُ حـسرةً

إذا مـــا قُـلـوبُ الأمّــةِ الـيـومَ ذائِـبَـةْ

#رشيد_الخزرجي