دمٌ هذا ؟!
نعم !
هذي دمائي
وفي الإخوانِ يابئسِ العزاءِ !
دمي هذا
وإخواني شهودٌ
يرونَ ولا يرونَ
فياشقائي !!
يكبّلهم مع الإذلالِ خوفٍ
وينتظرونَ بالصمتِ انتهائي !
ولكني أموتُ
كألفِ صقرٍ
ويولدُ ألفُ صقرٍ في سمائي
وأوكاري التي آوي إليها
تُسلّمني إلى يومِ اللقاءِ
إلى يومٍ أعودُ بهِ عزيزاً
إلى بيتي
وأرضي
وانتمائي ..
إلى وطني الذي حوربتُ فيهِ
بنارٍ من أمامَ ومن ورائي ..
ولي ميراثُ جدّي
سورُ دارٍ
وبيتٌ لا يُساومُ بالشراءِ
وأشجارٌ معمّرةٌ
وحقلٌ
من الزيتون في ظهرِ الفناءِ
بلادي هذهِ
إنْ متُّ فيها
فياسعدي بقبري واصطفائي
أنا باقٍ هنا
حراً عزيزاً
عصياً لا ألينُ ولا أُرائي
أصلي الفجرَ في دمعٍ شهيدٍ
وأسجدُ للشهادةِ في العِشاءِ…
سلاماً ياغزة 🇵🇸
منى الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق