تحت الغصون
تحت الغصونِ لمحتها تتمايلُ
حسناءُ ترفلُ بالجمالِ وتنعمُ
كانت تميسُ بغنجها ودلالِها
ولحاظُها تسبي النُّهى لا ترحمُ
عشتارُ تشردُ في الرياضِ تنزُّهاً
تطأُ الثرى كإلهةٍ تتبسَّمُ
فثملتُ من سحرِ العيونِ وفتكِها
وغدوتُ مشدوهاً أهيمُ أُغمغمُ
فتجذَّرتْ باتتْ أميرةَ مهجتي
واستوطنتْ روحي بها تتحكمُ
وغدتْ عزائي في دياجي غربتي
ورفيقتي بحنانِها أتنعمُ
أمستْ هي الدنيا أعيشُ لأجلها
وبإسمها وعلى المدى أترنَّمُ
هي منهلُ الإلهامِ نبضُ مشاعري
خلجاتُ روحي للمواجعِ بلسمُ
إنْ قلتُ عنها أنَّها معبودتي
قولٌ يُهينُ مقامَها هي تعلمُ
أسمو بها عن قولِ أيِّ تغزُّلٍ
وصبابةٍ فبوصفِها أتكتَّمُ
في معبدِ العشاقِ سرٌّ غامضٌ
فيه المتيَّمُ ذاهلٌ أو أبكمُ
حكمت نايف خولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق