الاثنين، 28 أغسطس 2023

من أين لي قصدة الشاعر يوسف سعود 💔

 مِن أينَ لي ؟

..............

مجردُ ردٍ على شاعرٍ . في نقاشٍ حول مجون الشاعر

أبي نواس .الذي اعتبره هروباً بتشيعه من وجه السلطة. مع نقده لشعري ووصفه له بالمباشرة .

....

رفدٌ لبحركَ ما جرى من جدولي

فافتحْ لطارق باب حبّ مُقفلِ

الجبنُ درعُ الجهل ، ظلَّ وراءها

جرحُ الطبيب ينزّ نعيَ الصيدلي

هيَ للدّعابة بسمةٌ عبَثيّةٌ

فلّتْ لساعتها شِفارَ 

الفيصل

ما فُلسفتْ لو لم تكن معقودةً

عقدًا أذلّ سواعد المُستجهل

حقّ البسيط النومُ مرتاحًا بلا

شيطان حلمٍ ، للأمور مُهوِّلِ

رأيٌ ، وحسبُ الرأي ليس مسيطرًا

إلاّ على مُستسلمٍ مُستسهِلِ

جعل اقتحامي للمُحظّر 

صورةً

لثقيل ظلٍّ عابثٍ مُتطفّلِ

ما كان عند البدء إلّا راجيًا

مِمّن إليه الأمرُ  صدق المُدخلِ

حتى إذا اشتطَّ اليراعُ مُجاوزًا . حدّ الصراحة.

قالَ: حسبُكَ . بدّلِ

أَإذا اعتذرتُ . كفيتُ . أم أمضي كما

تقضي الرجولةُ في الطريق الموصِلِ؟ 

مَن سار في درب الصّعود . وإن كبا

أو سالَ منهُ دمٌ به . لم يحفلِ

لا كالذين استسهلوا . فمشوا بلا

خوفٍ على دمهم بدربٍ موحِلِ

(إن كنتَ مِن أصحاب يوسفَ) . لا تقفْ

أو تبكِ . بل قلْ لي : تعالَ وعجّلِ.1

لنعيد ترميم البناء مُجدّدًا

من بعد وضع الصُّلب عند الأسفلِ

ما هذه الأطلالُ إلّا سقطة

أصحابُها اتكؤوا على أُسٍّ بُلي

حللتُ معدنها . وذقتُ حليبها

بفم الخبير الدارس المُتأمّلِ

لم أكتشف ما أبتغي. لكن بدتْ

كنتيجةٍ لركودنا المُتحلّلِ

........

يا مُغرمًا بالشعر . شعريَ طفرةٌ

ودخانُ بركانٍ بجوفٍ يصطلي

لا تنتظرهُ مُسندَسًا . مُعشوشبًا

أو كالحرير . أو البساط المُخمَلي

وعلى جوانبه المعادنُ أشبعتْ

نهَمَ المُتاجر بالجواهر والحُلي

مَن لم يقف قُربَ اللهيب مُجرّبًا

حرّ الصُّهارة . لن يكون المُجتلي

إثنان راحا ينظران . فواحدٌ 

لم يقتربْ خوفًا . وآخرُ . من عَلِ

والجوفُ يغلي. ثم يغلي . هاكذا 

حتى أذابَ به المُوالي والوَلي

كلّ القصائد . باشرتْ أو رمّزتْ

جاءت على عِلّاتها من مِرجلي

ماذا إذا اختبر المَصاغَ مِحكّهُ

وجلا حقيقة معدن المُتبذّلِ

ورمى بما سهرت عليه عيونه

وضميرهُ رميَ الجمال المُهمَلِ

هل يُطفئُ الذكرى ويعصر قلبَه

نَدمًا . لينظرَ في ضرورة ما يلي؟

......

يا صقرُ حسبُكَ ما تصيدُ فدعكَ من 

عصفور تينٍ في الشتاء . مُبَلّلِ

ليحارُ كاشفُ ساقه في حقله

ما بين ذلّ قناعةٍ وتسوّلِ

أحببتَ ما لا أبتغيه . ودونه

خرطُ القتاد بمشفرٍ مُتهدِّلِ

مِن أين لي . وأنا الذي لم أستق الأشعار إلّا من حواضر منزلي

أو من كتابٍ مدرسيّ قد رمته يدُ الوزارة في طريق الأحْوَلِ

مِن غير تدقيقٍ وبحثٍ يعتني 

بعقول أطفالٍ أضلّ من الطّلي

والفقرُ . هذا الماردُ الجباّرُ أسمعني الملاحِمَ من عظيم المِقولِ

صرفتْ يراعي عن هواهُ شقيّةٌ

أحببتُ أن ترقى الرقيّ وتعتلي

بخلت عليّ بنظرةٍ . وأنا الذي .بدمي لأجل عيونها لم أبخلِ

لكأنّ ربّ العرش حين تميّزت

بالحُسن . خطّ على الجبين

: تدلّلي

لجديرةٌ بدلالها لو لم تكن

لسوى المُحبّ حنتْ حنوّ المُطْفلِ

وبرغم حُبّي الشعرَ . إلّا أنّني

بسوى غرام المُبتلي . لم أبْتلِ

........

المقطوعة طويلة . وسوف

أكملها إذا طُلب مني ذلك 

علمًا أن زبدة القول في البقية 

...1..( ردّا على - إن كنت لي صاحبًا قف لي بهبّود

وقل لعينيك في أطلالها جودي) 


يوسف سعوّد

...سوريّة.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق