تلفّتَ القلبُ
قالوا تلفّتَ قلبُ هذا العاشق ِ
فإلى ديارٍ ناسُها قد أشفقوا
عطفاً على كلفٍ جثا مُستذكرا ً أيامَها أحجارَها يستنطقُ
عيّتْ جواباً ما بها أحجارُنا
بكماءُ خَرْسا مثلُنا لا تنطقُ ؟
يا ساكناً دارَ الحمى أعجمتني
باللهِ خبّرْ : إنّني أَتحرّقُ !
شوقاً إلى أهلٍ إلى وطنٍ إلى
حجرٍ إلى شجرٍ بحاليَ يرفقُ
ماكنتُ أعلمُ أنّ أحجارَ الحمى
نزحتْ مغرّبةً تهيمُ و تشْهقُ
أَسفي على دارٍ غدَتْ مهجورةً
لا البوم يسكنُها تئنُّ و تحْرقُ
أسفي على قلبٍ سرى ليلاً إلى
منفىً و من منفاهُ كمْ يتشوّقُ !
فإلى روابٍ مزهراتٍ نرجساً
والماءُ في أحضانها يترقّرقُ
والبلبلُ المخمورُ في سكرٍ شدا
ألحانَهُ طربا ً جوىً يترفّقُ
علَّ الغِنا يطفي لواعجَ عاشقٍ
أو مُدنفٍ حبّاً ثوى يَتموسقُ
حمدي أندرون
سوري
ة
٦/ ٨/ ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق